رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: تجنيد الحريديم أصبح حاجة ملحّة

قال رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، في مؤتمر صحفي، الأحد، إن تجنيد اليهود المتدينين “الحريديم” في الجيش أصبح “ضرورة ملحّة”.
وشجّع هاليفي على ذلك بقوة، وقال إنه يريد أن يفعّلها بشكل صحيح، مشيرًا إلى أن “كل كتيبة يهودية متدينة ننشئها ستوفر علينا تجنيد الآلاف من جنود الاحتياط”.
ورغم أن معظم وزراء حكومة بنيامين نتنياهو يؤيدون إعفاء المتدينين من الخدمة الإجبارية في الجيش، فإن وزير الدفاع يوآف غالانت، قد أعرب في مناسبات عدة عن تأييده لتجنيدهم.
وقبل أيام بعث هليفي، برسالة واضحة إلى المستوى السياسي، مفادها أن الجيش يفتقر إلى 15 كتيبة لتحقيق أهدافه الضرورية، وأوضح أن النقص يتمثل في أكثر من 4500 جندي، وهو ما يعادل عدد لواء كامل.
قانون التجنيد
يشار إلى أن الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) صوّت، الاثنين الماضي، لصالح إحياء مشروع قانون للتجنيد كان قد طُرح خلال فترة البرلمان السابق، الذي يمنح “الحريديم” “استثناءات” تخص الخدمة العسكرية، وكان غالانت الوحيد من أعضاء الائتلاف الحكومي الذي صوّت ضد مشروع القانون.
أما زعيم المعارضة يائير لبيد فقد انتقد تصويت البرلمان متّهمًا على منصة “إكس” حكومة بنيامين نتانياهو بفعل “كل شيء” للبقاء في السلطة.
وكان مشروع القانون قد طُرح بالأصل من قبل حكومة نفتالي بينيت عام 2021، وتم تمريره في الكنيست بالقراءة الأولى عام 2022، لكن حُلّ الكنيست لإجراء الانتخابات حينها، ما حال دون إتمام القراءات النهائية لتمريره.
وبعد التصويت الأخير، يمكن للكنيست الاستمرار في مراحل تمرير مشروع القانون من النقطة التي توقف عندها عام 2022، بما يشمل عرضه لاحقًا على لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست لمناقشته والمصادقة عليه بالقراءتين الثانية والثالثة.
وحاليًا، يتمكن “الحريديم” عند بلوغ سن 18 عامًا، وهو سن الالتحاق بالخدمة العسكرية، من تجنب التجنيد عبر الحصول على تأجيلات متكررة لعام واحد بحجة الدراسة بالمدارس الدينية، إلى حين وصولهم إلى سن الإعفاء من التجنيد (حاليًا 26 عامًا).
وفيما تعارض الأحزاب الدينية تجنيد “الحريديم”، فإن الأحزاب العلمانية والقومية تؤيّده وتطالب بمشاركة المتدينين في “تحمّل أعباء الحرب”، مما يضع نتنياهو أمام تحديات تهدد استقرار ائتلافه الحاكم.