أول تعليق من حماس بعد إحراق جيش الاحتلال مبنى المغادرة في معبر رفح

في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك

إحراق معبر رفح
إحراق مبنى المغادرة بمعبر رفح (منصات التواصل)

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الإثنين، إن إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على إحراق مبنى المغادرة في الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر “عمل إجرامي يتسبب في قطع تواصل الفلسطينيين مع العالم الخارجي”.

جاء ذلك في بيان للحركة تعليقا على إحراق الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من الإثنين، صالة المغادرين وعددا من مرافق الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري جنوبي قطاع غزة، في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك.

“عمل إجرامي”

وقالت الحركة إن إقدام الجيش الإسرائيلي على إحراق مبنى المغادرة ومنشآت أخرى داخل معبر رفح والتسبب في خروجه تمامًا عن الخدمة “هو عمل إجرامي وسلوك همجي يأتي في إطار حرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.

وحمّلت الجيش الإسرائيلي تبعات هذه الجريمة التي تتسبب في قطع تواصل الفلسطينيين مع العالم الخارجي، وحرمان آلاف المرضى والجرحى من السفر لتلقي العلاج في الخارج.

ودعت الحركة لإدانة دولية واسعة “لهذا السلوك النازي والذي يُعد جريمة حرب واضحة الأركان، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمحاسبة قادة الاحتلال على تدميرهم منشأة مدنية، دون مبرر سوى التعطش للتدمير وزيادة معاناة الفلسطينيين”.

القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر (الفرنسية)

حرق شامل

وأحرق الجيش الإسرائيلي صالة المغادرين وعددا من مرافق ومباني معبر رفح البري بعد نحو 40 يومًا من السيطرة عليه في السابع من مايو/أيار الماضي.

كما أظهرت صورة تداولتها حسابات فلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي صالة المغادرين في المعبر وقد أحرقت بشكل كامل.

ويأتي إحراق صالة المغادرين على الرغم من تشديد العديد من المنظمات الأممية على ضرورة فتح المعبر من أجل إدخال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

وشددت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا على وجوب إعادة فتح معبر رفح في أسرع وقت ممكن، أو إيجاد آلية بديلة لإدخال الإغاثة إلى ملايين الفلسطينيين الذين بات قسم منهم على حافة الجوع.

يذكر أن إسرائيل كانت قد سيطرت على الجانب الفلسطيني من هذا المعبر في السابع من مايو الماضي، ما أوقف عمليات إدخال المساعدات. فيما طالبت مصر مرارا وتكرارا بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من المعبر البري الحيوي لغزة، وتسليم إدارته للفلسطينيين.

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا على غزة خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.

المصدر: الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان