تقرير: تكدس 1000 شاحنة من مساعدات غزة عند معبر كرم أبو سالم رغم الهدنة الإنسانية

كشف تقرير لصحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن أكثرمن 1000 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة ما زالت مكدسة عند معبر كرم أبو سالم الحدودي، رغم إعلان الاحتلال الإسرائيلي “هدنة إنسانية” لزيادة إدخال المواد الإغاثية إلى القطاع المحاصَر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولون من الأمم المتحدة، أنه حتى بعد ظهر يوم الإثنين، لم تصل أي شاحنة أممية لنقل المساعدات من معبر كرم أبو سالم، رغم إعلان إسرائيل يوم الأحد وقفًا يوميًا للقتال من الساعة الثامنة صباحًا حتى السابعة مساءً.

وقال سكوت أندرسون، مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومقرها غزة “نحن بحاجة إلى الحفاظ على سلامة الناس”، في إشارة لحماية الموظفين الأمميين.

وأشار مسؤول في برنامج الأغذية العالمي، إلى أن عمليات النهب في الطريق إلى مستودعات برنامج الأغذية العالمي تعيق عمليات التسليم، بحسب الصحيفة.

“إعادة ضبط إنساني شامل”

وتقول جماعات الإغاثة إن القتال والدمار المادي للطرق والبنية التحتية والفوضى في قطاع غزة جعلت توصيل المساعدات بأمان أمرًا غاية في الخطورة للغاية بالنسبة لهم.

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إغاثة تعمل في غزة، إن تدفقات المساعدات الإنسانية لغزة انخفضت بنسبة 67% منذ بدء القتال في رفح الشهر الماضي.

وقالت اللجنة في بيان يوم الإثنين “نحن نقوم حاليًا بتقييم التأثير الفوري للتوقف وما إذا كان سيوفر تغييرات جوهرية لعملياتنا داخل غزة”.

وأضافت  لجنة الإنقاذ الدولية أن وقف إطلاق النار المقترن بـ”إعادة ضبط إنساني شامل في توصيل المساعدات، هو وحده القادر على معالجة التحديات واسعة النطاق في غزة بما في ذلك الوصول”.

وخلص التقرير إلى القول بأن الضغوط تتزايد على إسرائيل لتحسين الظروف الإنسانية في غزة، حيث نزح أكثر من 1.7 مليون شخص في الحرب المتواصلة منذ 7 اكتوبر/تشرين الأول.

وقال إن معبر كرم أبو سالم أصبح الممر الرئيسي للمساعدات إلى غزة بعد أن سيطرت إسرائيل على معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة في أوائل شهر مايو/أيار.