بعد عدنان البرش.. استشهاد الطبيب إياد الرنتيسي داخل مركز تحقيق إسرائيلي
رئيس قسم الولادة بمستشفى كمال عدوان في غزة

كشف إعلام إسرائيلي، الثلاثاء، عن استشهاد الطبيب الفلسطيني إياد الرنتيسي من سكان قطاع غزة، في مركز تحقيق إسرائيلي تابع لجهاز “الشاباك” بمدينة عسقلان (جنوب)، بعد أسبوع من اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن الرنتيسي الذي كان مديرًا لمستشفى نسائي في مدينة بيت لاهيا بقطاع غزة، استشهد في مركز تحقيق تابع لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” في مدينة عسقلان، بعد أسبوع من اعتقاله في نوفمبر الماضي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمشرعون ديمقراطيون يزورون مركز احتجاز محمود خليل و رميساء أوزتورك (فيديو)
“مضللة ومتناقضة”.. الدفاع المدني يفند مزاعم إسرائيل بشأن استشهاد طواقم الإنقاذ (فيديو)
اليمن.. سلسلة غارات أمريكية على محافظتي الحديدة وصعدة
وادعى جهاز الشاباك أن الطبيب (53 عاما) اتُّهم بـ”احتجاز رهائن”. ولم يصدر بيان رسمي عن الجيش الإسرائيلي أو جهاز الشاباك بخصوص وفاة الطبيب الرنتيسي.
مطالبة بتحقيق دولي
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن إعدام الرنتيسي تحت التعذيب داخل سجون الاحتلال جريمة مُروعة تستوجب تحقيقا دوليا، وطالبت بالإفراج عن 310 من الكوادر الطبية يتعرضون للتعذيب داخل سجون الاحتلال.
ودعت إلى فتح تحقيق دولي في جرائم اعتقال وإعدام الكوادر الطبية الفلسطينية على يد الاحتلال.
بدورها، ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية جميع المؤسسات الأممية والحقوقية ضرورة الكشف عن مصير عشرات الكوادر الصحية الذين تم اختطافهم من المستشفيات وهم يقومون بواجبهم الإنساني.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني “إننا كجهات فلسطينية مختصة في شؤون الأسرى لا توجد لدينا أي تأكيدات لما نشرته صحيفة هآرتس حول نبأ يفيد باستشهاد الرنتيسي من غزة”.
وتابعا في بيان مشترك “لم تبلغ عائلته من أي جهة كانت حتى اليوم الثلاثاء، حول مصير نجلها المعتقل منذ تاريخ العاشر من نوفمبر”.
وحسب عائلة الطبيب الرنتيسي، فإن نجلها -وهو أب لثلاثة أبناء ويشغل رئيس قسم الولادة في مستشفى كمال عدوان- لم يكن يعاني قبل اعتقاله أي أمراض أو مشكلات صحية، وكان الاحتلال قد اعتقله على أحد الحواجز العسكرية خلال الاجتياح البري لغزة، وله شقيق آخر اعتقله الاحتلال في شهر يناير/كانون الأول الماضي، وفق البيان.
وأضاف البيان أن الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة بحق أهالي غزة، فرض سياسة الإخفاء القسري بحق معتقلي القطاع، ويرفض حتى اليوم الإفصاح عن هويات الشهداء بين صفوف معتقلي غزة وظروف استشهادهم.
حادثة عدنان البرش
وفي الثاني من مايو/أيار الماضي، أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، في بيان مشترك، استشهاد معتقلين اثنين من قطاع غزة، أحدهما الطبيب عدنان البرش رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء.
واتهم بيان مشترك الاحتلال بتنفيذ عملية اغتيال متعمدة بحق الطبيب البرش، مضيفا أن جيش الاحتلال اعتقله في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أثناء وجوده في مستشفى العودة مع مجموعة من الأطباء.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، مما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.