موقع أمريكي: معلومات استخباراتية “مثيرة للقلق” بشأن البرنامج النووي الإيراني

قال موقع أكسيوس الأمريكي إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية تبحثان معلومات جديدة تتعلق بتطوير إيران لبرامج وأجهزة كمبيوتر يمكن استخدامها في عمليات البحث والتطوير الخاصة بالأسلحة النووية.

ونقل مراسل الموقع في إسرائيل باراك رافيد، عن مسؤولين من الولايات المتحدة، أن المعلومات لا تعكس تحولًا فيما يتعلق بسياسة إيران واستراتيجيتها بشأن الحصول على أسلحة نووية، لكن مسؤولين آخرين من البلدين قالوا إن هذه المعلومات تثير “القلق والشكوك” بشأن إيران وبرنامجها للحصول على أسلحة نووية.

ونفت إيران بشكل متكرر رغبتها في الحصول على أسلحة نووية.

التقييم لم يتغير

وقال التقرير إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أصبحت تقيّم أي معلومات بشأن ما قد يكون خطوات من جانب إيران للحصول على أسلحة نووية بكل جدية، خاصة بعد الفشل الاستخباري المتعلق بهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونقل عن مسؤولين أمريكيين أن تقييم أجهزة الاستخبارات الأمريكية منذ 2007 يقوم على أنه ليس لدى إيران أي برنامج نشط للحصول على أجهزة نووية، مضيفين أن هذا التقييم لم يتغير.

وأشار التقرير إلى تصريح لوزير الخارجية الإيراني الأسبق كمال خرازي في مايو/أيار الماضي، قال فيه إن طهران “لا ترغب في الحصول على القنبلة النووية، لكن إذا كان وجود إيران مهددًا فلن يكون هناك خيار سوى تغيير هذه السياسة”.

كما أشار إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية في مايو أيضًا، الذي قال إن لدى إيران نحو 142 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، بزيادة أكثر من 20 كيلوغرامًا التي أشار إليها تقرير الوكالة السابق في شهر فبراير/شباط الماضي.

وقال تقرير أكسيوس إن المخابرات الأمريكية والإسرائيلية تعتقدان أنه يمكن لإيران أن ترفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 90% اللازمة لإنتاج الأسلحة النووية خلال أسابيع فقط، مضيفا أن إيران ستكون بحاجة إلى 42 كيلوغرامًا فقط من اليورانيوم المخصب بنسبة 90% لإنتاج قنبلة نووية واحدة.

أول مباحثات رفيعة المستوى

وذكر التقرير أن مسؤولين بارزين من إسرائيل سيبحثون البرنامج النووي الإيراني وقضايا أخرى مع مسؤولين أمريكيين في البيت الأبيض، الخميس المقبل، في أول مباحثات على هذا المستوى الرفيع بشأن البرنامج النووي الإيراني منذ مارس/آذار 2023.

وأضاف أن الاجتماع هو نتيجة لزيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قبل أسابيع لإسرائيل.

وقال إن سوليفان سيرأس الجانب الأمريكي، بينما سيرأس الوفد الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي.

وأشار تقرير أكسيوس إلى أن الولايات المتحدة تُجري محادثات غير مباشرة مع إيران عبر سلطنة عمان من أجل الوصول إلى تفاهم غير رسمي لتقييد مؤقت لبرنامج طهران النووي.

ونقل عن مسؤولين أمريكيين أن الولايات المتحدة حاولت إقناع فرنسا وألمانيا وبريطانيا، قبل أسبوعين، بعدم المضي في إصدار قرار من الوكالة الدولية للطاقة النووية ضد إيران لعدم تعاونها مع مفتشي الوكالة، لأن واشنطن كانت تخشى أن مثل هذه الخطوة قد تدفع طهران إلى رفع وتيرة برنامجها النووي.

وقال التقرير إن إيران ردت على القرار بتشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة وأكثر تطورًا في منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في “فوردو”.