بوتين خلال زيارة نادرة لكوريا الشمالية: نحن نحارب الإمبريالية الأمريكية (فيديو)
استقبل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، في زيارة نادرة تهدف إلى عقد شراكة في مواجهة الضغوط والعقوبات الأمريكية.
وأظهرت مراسم الاستقبال وجود حرس شرف يضم جنودًا وحشدًا كبيرًا من المدنيين يتجمعون في الساحة الواقعة على ضفة نهر تايدونج ترحيبًا بالرئيس الروسي.
اقرأ أيضا
list of 4 items“الدفاع الجوي هو الرد”.. زيلينسكي: روسيا دمرت نصف قدرة توليد الكهرباء في أوكرانيا
استنفار أمريكي عقب وصول سفن روسية “بينها غواصة نووية” إلى كوبا
تستهدف 300 كيان.. عقوبات أمريكية جديدة على روسيا وموسكو تتعهد بالرد
وقال بوتين في مستهل المحادثات مع كيم “نقدر بشكل كبير دعمكم المستمر والثابت للسياسة الروسية، بما في ذلك ما يتعلق بأوكرانيا”.
وأضاف بوتين أن بلاده “تقاتل ضد سياسات الهيمنة والإمبريالية التي تنتهجها الولايات المتحدة وحلفاؤها”، مشيرًا إلى أنه أعد وثيقة “ستشكل أساس العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ لسنوات طويلة”.
بدوره قال كيم جونغ إن العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية “تدخل طور ازدهار جديدًا وكبيرًا لا يمكن مقارنته حتى بمرحلة العلاقات السوفيتية الكورية في القرن الماضي”.
وأضاف كيم أن “حكومة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تقدر المهمة الهامة والدور الذي تلعبه روسيا في الحفاظ على الاستقرار والتوازن في العالم”، مؤكدًا “الدعم الكامل” للعملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وتابع زعيم كوريا الشمالية “العالم يمر بظروف صعبة ونحن بدون شك ندعم سياسة روسيا”.
توقيع اتفاقية مشتركة لصد “العدوان”
وأعلن بوتين توقيع معاهدة جديدة بين كوريا الشمالية وروسيا تنص على “المساعدة المتبادلة” في حال تعرض أي من البلدين “للعدوان”.
وأوضح أن “معاهدة الشراكة الشاملة الموقعة اليوم تنص، من بين أمور أخرى، على المساعدة المتبادلة في حالة العدوان على أحد أطراف هذه المعاهدة”، معتبرًا أنها “انجاز كبير” وسترفع العلاقات بين البلدين إلى “مستوى جديد”.
وأكد بوتين أن روسيا وكوريا الشمالية لن تقبلا “بابتزاز” الغرب و”إملاءاته” فيما يواجه البلدان عقوبات دولية واسعة.
زيارة نادرة
والزيارة هي الأولى لبوتين إلى العاصمة الكورية الشمالية منذ 24 عامًا، ومن المرجح أن تعيد تشكيل عقود من العلاقات بين البلدين في وقت يواجهان فيه عزلة دولية.
وتستغل روسيا علاقاتها الجيدة مع كوريا الشمالية لإزعاج واشنطن، في حين حصلت بيونغ يانغ التي تخضع لعقوبات مشددة على دعم سياسي ووعود بالدعم الاقتصادي والتبادل التجاري من موسكو.
الزيارة تثير قلق أمريكا
على الجانب المقابل، قالت واشنطن إن زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية تثير “قلقًا كبيرًا”.
وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) بات رايدر في واشنطن أن “تعميق التعاون بين روسيا وكوريا الديمقراطية (كوريا الشمالية) أمر يجب أن يكون مصدر قلق”.
وتقول الولايات المتحدة وحلفاء لها إنهم يخشون أن تقدم روسيا المساعدة لبرنامجي كوريا الشمالية الصاروخي والنووي، المحظورين بموجب قرارات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واتهموا بيونغ يانغ بتقديم صواريخ باليستية وقذائف مدفعية استخدمتها روسيا في حربها في أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو.