رئيس “الأمن القومي” الإسرائيلي: تشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 من أكتوبر سينهي حكم اليمين
نتنياهو يسعى لعرقلة تعيين لجنة تحقيق بأحداث 7 أكتوبر
قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، إن تشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي يعني القضاء على حكم اليمين في إسرائيل.
وفي 7 من أكتوبر، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى، طوفان الأقصى حيث هاجمت نقاطا عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والمقدسات.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsموقع أمريكي: التفاصيل الحاسمة لخطة بايدن بشأن إنهاء الحرب في غزة “لا تزال غامضة”
“يوم حزين”.. ساندرز يعدّ نتنياهو “مجرم حرب” ويرفض دعوته للحديث أمام الكونغرس
ليبرمان: تلقيت عرضا من نتنياهو لمنصب وزير الدفاع
وقُتل خلال الهجوم نحو 1200 إسرائيليا، وأصيب حوالي 5431، وأسرت الحركة 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة مؤقتة استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية الأحد، عن هنغبي قوله خلال لقاء عقده قبل أيام مع شخصيات سياسية في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن “مهمة لجنة التحقيق الحكومية في أحداث 7 من أكتوبر/تشرين الأول هو القضاء على الحكومة اليمينية، لا تنخدعوا”.
نتنياهو يعرقل لجنة التحقيق
بدورها قالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، الأحد، إن نتنياهو يسعى لسحب صلاحيات تعيين أعضاء لجنة التحقيق بهجوم السابع من أكتوبر من رئيس المحكمة العليا في إسرائيل.
وقالت الصحيفة “نتنياهو يسعى لسحب صلاحيات تعيين أعضاء لجنة التحقيق بهجوم 7 من أكتوبر/تشرين الأول من رئيس المحكمة العليا”.
إسقاط الحكومة
بينما قال مسؤول في مكتب نتنياهو، لم تسمه الصحيفة، إن المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق حكومية هي سياسية، وستؤدي إلى إسقاط حكومة نتنياهو والليكود.
من جانبه، أضاف مسؤول كبير آخر في المكتب للصحيفة ذاتها إن “نتنياهو نادرا ما يتحدث عن تشكيل لجنة تحقيق حكومية، لكنه يعارض تشكيلها”.
وأكد أن “نتنياهو لا يثق بالقضاة، ويخشى أن ينتقموا منه بسبب الإصلاح القانوني، ويشعر بالقلق إزاء الدعوات المتزايدة داخل الليكود، لتشكيل لجنة تحقيق حكومية”.
وأشار إلى أن “أعضاء الحزب الذين أعربوا عن تأييدهم لإنشاء لجنة تحقيق حكومية، تلقوا رسائل من مكتب رئيس الوزراء بأن إنشاء هذه اللجنة قد يؤدي إلى إسقاط حكومة الليكود”.
طوفان الأقصى
وفي 26 من أبريل/ نيسان الماضي، قدم الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس اقتراحا إلى الحكومة الإسرائيلية لتشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث 7 من أكتوبر/تشرين الأول.
ويتعرض نتنياهو لانتقادات حادة في الأوساط الإسرائيلية جراء فشل التنبؤ المسبق بعملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة على المستوطنات المحاذية للقطاع قبل نحو 8 أشهر، وطريقة تعاطيه مع ملف المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول، حتى اليوم الأحد 36 ألفًا و439 شهيدًا، و82 ألفًا و627 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.