لبنان يفتح مطاره أمام دبلوماسيين وصحفيين لدحض تهم تخزين أسلحة لحزب الله (فيديو)

فتحت السلطات اللبنانية، اليوم الاثنين، مستودعات الشحن في مطار بيروت الدولي أمام دبلوماسيين وصحفيين، مكررة نفيها لما أوردته صحيفة بريطانية بشأن تخزين حزب الله أسلحة وصلت إليه من إيران داخل حرم المرفق الجوي الوحيد في البلاد.
وأمس الأحد، نشرت صحيفة التلغراف البريطانية تقريرا نقلت فيه عن “مبلّغين من المطار” أنهم يشعرون بالقلق إزاء زيادة إمدادات السلاح على متن رحلات مباشرة من إيران. وزعموا أنهم لاحظوا وصول “صناديق كبيرة غير اعتيادية” وحضورا متزايدا لقادة رفيعي المستوى من حزب الله في المطار.
اقرأ أيضا
list of 4 items“لا شيء يتغير”.. الحياة في لبنان تستمر رغم تهديد إسرائيل بالحرب
قفزت 5 أضعاف.. إقبال إسرائيلي كبير على شراء مولدات الكهرباء تحسبا لحرب واسعة مع حزب الله
إسرائيل قد تستخدم “أسلحة غير مسبوقة” وتلميح أمريكي لصعوبة دعمها في الحرب ضد حزب الله
ونفت السلطات اللبنانية بشدة الاتهامات التي جاءت على وقع مخاوف جدية من انزلاق الاشتباك المستمر منذ أكثر من 8 أشهر بين حزب الله واسرائيل الى حرب واسعة في ظل تهديدات متبادلة.
وشدّد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية للصحفيين من مطار رفيق الحريري الدولي، بحضور عدد من زملائه ودبلوماسيين من دول عدة، على أن “مطار بيروت يستوفي كل المعايير الدولية”.
وقال إن نشر التقرير يهدف الى “تشويه سمعة” المطار، ويُلحق “ضررا معنويا” باللبنانيين، منددا بما وصفها بـ”حرب نفسية مكتوبة”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من حزب الله بشأن مضمون التقرير المنشور في التلغراف البريطانية.
طالعتنا صحيفة "التلغراف" البريطانية بمقال يفتقر إلى الصدقية تحت عنوان: "حزب الله يخزن صواريخ ومتفجرات في مطار لبنان الرئيسي، وفقاً لمبلغين".
من باب الحرص على أمن البلد وعلى سلامة المواطنين اللبنانيين والقاطنين فيه والوافدين اليه، وانطلاقاً من أن المقال ينافي مبادئ الصحافة…— Ziad T. Makary (@ZiadMakary) June 23, 2024
وجال الدبلوماسيون وعشرات الصحفيين داخل مركزين تابعين للشركتين المشغلتين للخدمات الأرضية.
وأكد مسؤول إداري في المطار للصحفيين أمام المركز المعني بتقديم الخدمات للطائرات الإيرانية أن “حمولة الطائرات كافة تخضع للتفتيش بما فيها الطائرات الإيرانية”.
كما شدّد المدير العام للطيران المدني فادي الحسن -في تصريحات على هامش الجولة- على أن “كل الطائرات الوافدة إلى المطار تخضع للإجراءات الجمركية ذاتها”، موضحا أنه “يمكن لأي كان الاطلاع على حمولة كل طائرة وصلت إلى المطار، سواء الإيرانية أم سواها”.
وقال الحسن في هذا السياق “المخاطر كانت موجودة ولا تزال، لكن صدور تقرير من صحيفة بريطانية في هذا التوقيت بالتحديد، دفعنا للمسارعة إلى نفيه ودعوة السفراء إلى جولة في المطار والاطلاع عن كثب على الإجراءات الأمنية المتبعة”.
وحسب الحسن، فإن “أرقام الوافدين إلى لبنان منذ مطلع الشهر السادس، تخطت 300 ألف راكب، هذا رقم جيد جدا، ولم ندخل بعد موسم الذروة، ونتوقع أن يكون الصيف واعدا إن شاء الله”.
وشهد الأسبوع الماضي ارتفاعا في منسوب تبادل التهديدات بين الطرفين، على خلفية استشهاد قيادي بارز من حزب الله بضربة إسرائيلية.
والثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال “التصديق على الخطط العملياتية لهجوم على لبنان“، في وقت حذّر الأمين العام للحزب حسن نصر الله في اليوم التالي من أن أي مكان في إسرائيل “لن يكون بمنأى” عن صواريخ حزبه في حال اندلاع حرب.
ومنذ بدء التصعيد، ومع تخفيض قيمة التأمين على مخاطر الحرب من شركات التأمين، اتخذت شركة طيران الشرق الأوسط (الناقل الوطني) إجراءات احترازية بينها ركن طائرات في الخارج.
وفي صالات الوصول بالمطار، بدت الحركة اعتيادية مع انتظار عائلات وصول أحبائها بينما حمل أطفال باقات من الزهور. وعلى الشاشات، كانت رحلات وصول مجدولة من قبرص ومصر وتركيا وقطر وسواها.
وسبق لإسرائيل أن استهدفت مطار بيروت في يوليو/تموز 2006، حين خاضت وحزب الله حربا مدمرة.
ونفى حزب الله مرارا خلال السنوات الماضية اتهامات بتخزين سلاح في مرافق حيوية بينها المطار.