منظمة بريطانية: 21 ألف طفل مفقود في غزة مصيرهم مجهول
“هناك حاجة ماسة لوقف إطلاق النار”

كشفت تقديرات نشرتها منظمة بريطانية معنية بحقوق الأطفال، عن أن ما يصل إلى 21 ألف طفل فلسطيني هم في عداد المفقودين جراء فوضى الحرب في غزة، العديد منهم محاصرون تحت الأنقاض أو محتجزون أو مدفونون في قبور مجهولة، أو فقدتهم عائلاتهم.
وأفادت منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية في تقرير اليوم الاثنين، أن عمليات النزوح الأخيرة الناجمة عن الهجوم على رفح قد أدت إلى فصل المزيد من الأطفال وزيادة الضغط على الأسر والمجتمعات التي ترعاهم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتصريح جديد من نتنياهو عن اغتيال محمد السنوار (فيديو)
الخارجية الفلسطينية تفند رواية الاحتلال بشأن إطلاق النار على الوفد الدبلوماسي في جنين
برنامج الأغذية العالمي يكشف وتيرة وصول المساعدات لغزة ويدعو للتحرك قبل فوات الأوان
وقالت “يكاد يكون من المستحيل جمع المعلومات والتحقق منها في ظل الظروف الحالية في غزة، لكن يُعتقد أن ما لا يقل عن 17 ألف طفل منفصلون عن ذويهم، ومن المحتمل أن يكون نحو 4 آلاف طفل في عداد المفقودين تحت الأنقاض”.

“جثث محترقة”
وأفادت وزارة الصحة في غزة بوجود جثث محترقة لدرجة يصعب التعرف عليها، وحذرت المنظمة من أن التأكد من التعرف على الجثة من قبل أقرب الأقارب يكاد يكون مستحيلًا عندما يتم القضاء على عائلات بأكملها، وتمنع قيود الدخول المعدات والخبراء اللازمين من الدخول.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، استشهد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ولم يتم التعرف على نحو نصفهم بشكل كامل بعد.
ويرجع ذلك جزئيًّا إلى إصابة أجسادهم بأذى يتعذر معه التعرف عليهم، وكان الأطفال أيضًا من بين الذين تم العثور عليهم في المقابر الجماعية. ووفقًا لخبراء الأمم المتحدة، تظهر على الكثير منهم علامات التعذيب والإعدام، إضافة إلى حالات محتملة لأشخاص دُفنوا أحياء.
الحرب لا ترحم أحدا، لكنها تكون أشد ضرراً على النساء والفتيات، فهن يدفعن أثمانا لا يمكن تصورها.
وفي #غزة قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 10 آلاف امرأة، منهن 6 آلاف أم، تركن خلفهن أكثر من 19 ألف طفل يتيم.
لقد آن الأوان لهذه الحرب أن تنتهي. #وقف_إطلاق_النار pic.twitter.com/RLQK6f2gbO
— UNFPA Arabic (@UNFPA_Arabic) June 23, 2024
أطفال الضفة الغربية
واعتبارًا من 9 يونيو/حزيران، كان هناك نحو 250 طفلًا فلسطينيًّا من الضفة الغربية في عداد المفقودين في نظام الاحتجاز العسكري الإسرائيلي، ولم تتمكن عائلاتهم من التأكد من مكان وجودهم بسبب القيود الإضافية المفروضة على الزيارات منذ أكتوبر.
وتلقت الأمم المتحدة تقارير عديدة عن عمليات اعتقال جماعية وسوء معاملة وإخفاء قسري لآلاف الأشخاص، بمن فيهم الأطفال.
الأضرار النفسية على الأطفال
وأكد جيريمي ستونر، المدير الإقليمي لمنظمة إنقاذ الطفولة في الشرق الأوسط، أن الأطفال المفقودين الذين لا يزالون على قيد الحياة، يواجهون أخطارًا فيما يتعلق بالحماية، مشددًا على ضرورة العثور عليهم وحمايتهم ولمّ شملهم مع عائلاتهم.
وطالب بتسجيل وفاة من استشهد من الأطفال رسميًّا، وإبلاغ أسرهم واحترام طقوس الدفن، والسعي للمساءلة، وقال “أصبحت غزة مقبرة للأطفال، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين، ومصيرهم مجهول”.
كما طالب بأن يكون هناك تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين، وقال “نحن بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار للعثور على الأطفال المفقودين الذين نجوا ودعمهم، ولمنع تدمير المزيد من العائلات”.
Nowhere in #Gaza is safe for children. Their world is being destroyed before their eyes💔
Their homes, schools & playgrounds have been turned to rubble.
They've lost family, friends & any sense of safety.
All children deserve a chance to grow up healthy & happy. #CeasefireNow pic.twitter.com/VT8JPTSZIx
— Save the Children International (@save_children) June 22, 2024