هجمات داغستان.. روسيا تعلن مقتل 19 أغلبهم شرطيون وميليكوف “نعرف مَن وراءها”

أعلنت موسكو، الاثنين، انتهاء المواجهات المسلّحة في داغستان في القوقاز الروسي، حيث أسفرت هجمات استهدفت الأحد كنائس أرثوذكسية وكنيسا يهوديا واحدا على الأقل، عن مقتل 15 شرطيًّا وأربعة مدنيين.

وقالت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية إنّ عملية “مكافحة الإرهاب” التي نُفّذت في المنطقة انتهت صباح الاثنين و”تمّت تصفية” خمسة مهاجمين. ولم يتّضح ما إذا كان بعض المهاجمين لا يزالون فارّين.

وتأتي سلسلة الهجمات التي وصفتها السلطات الروسية بأنها “إرهابية” بعد ثلاثة أشهر من الهجوم على قاعة “كروكوس سيتي هول” في ضواحي موسكو، الذي تبنّاه تنظيم الدولة، وأسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصًا.

لم تتبنّها أي جهة

ووقعت الهجمات الأحد في محج قلعة، عاصمة داغستان (منطقة روسية ذات غالبية مسلمة مجاورة للشيشان)، وفي مدينة ديربنت الساحلية. ولم تتبنّها أيّ جهة بعد.

وقالت لجنة مكافحة الإرهاب التي فتحت تحقيقًا في هذه الحادثة، إنّ الهجمات استهدفت الأحد “كنيستين أرثوذكسيتين وكنيسًا يهوديًّا ونقطة تفتيش للشرطة”.

وفي هذا السياق، أفاد المحقّقون بأنّ “15 عنصرًا من القوى الأمنية قُتلوا فضلًا عن أربعة مدنيين بينهم كاهن أرثوذكسي”.

من جهته، ندّد كبير حاخامات روسيا بيرل لازار بـ”الجريمة الدنيئة”، مستنكرًا الرغبة في “قتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء”.

“نعرف مَن وراءها”

وزار رئيس جمهورية داغستان الروسية سيرغي ميليكوف، الاثنين، الكنيس الذي استُهدف بالهجمات في ديربنت. وأشار ممثلون عن اليهود، بما في ذلك المؤتمر اليهودي الروسي، إلى أنّه تمّ إحراق كنيس ثانٍ أيضًا خلال الهجمات.

وقال ميليكوف عبر تليغرام “نعرف مَن وراء هذه الهجمات الإرهابية والهدف الذي يسعون إليه”، ول يذكر مزيدًا من التفاصيل. وأضاف “الحرب تدخل منازلنا أيضًا. نشعر بذلك، ولكن اليوم نواجهها”، وهو فيما يبدو ربط للهجمات الأخيرة بأوكرانيا.

وكانت السلطات الروسية قد اتهمت أوكرانيا بأن لها دورا في الهجمات الدامية التي استهدفت “كروكوس سيتي هول” في ضواحي موسكو، من دون أن تقدّم دليلًا، وذلك رغم تبنّيها من قبل تنظيم الدولة.

حداد ثلاثة أيام

في غضون ذلك، أعلنت السلطات المحلية في داغستان حدادًا مدّة ثلاثة أيام، حتى الأربعاء.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، اندلعت أعمال شغب مناهضة لإسرائيل في مطار محج قلعة.

وحينها، اقتحم حشد من الرجال مدرج المطار عندما هبطت طائرة آتية من إسرائيل، وذلك وسط توتّرات في جميع أنحاء العالم مرتبطة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، قُتل عدد من أعضاء تنظيم الدولة بعد احتجاز اثنين من حرّاس السجون رهائن.