هجوم القرم.. موسكو تهدد واشنطن “بعواقب” وتستدعي السفيرة الأمريكية

روسيا تحمل أمريكا مسؤولية الهجوم على شبه جزيرة القرم

لقاء سابق بين بوتين وحاكم مدينة سيفاستيبول في القرم
لقاء سابق بين بوتين وحاكم مدينة سيفاستوبول (غيتي)

هددت روسيا الاثنين الولايات المتحدة بـ”عواقب” واستدعت سفيرتها غداة ضربة أوكرانية في القرم شُنّت، بحسب موسكو، بواسطة صاروخ أمريكي وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.

وصف الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، ضربة مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم بأنها “همجية”، واتّهم واشنطن بـ”بقتل أطفال روس”، وقال إن اثنين من الضحايا قاصران.

وأشار بيسكوف إلى تصريحات للرئيس فلاديمير بوتين، صدرت في وقت سابق هذا الشهر بشأن تسليح بلدان لشنّ ضربات على أهداف غربية.

وأضاف بيسكوف أن “ضلوع الولايات المتحدة في القتال، ومشاركتها المباشرة تسببت في قتل مواطنين روس، ويجب أن يكون لها عواقب”، مؤكدا أن الوقت سيكشف طبيعة تلك العواقب.

“واشنطن تتحمل المسؤولية”

وأعلنت الخارجية الروسية الاثنين استدعاء سفيرة الولايات المتحدة في موسكو.

وقالت الخارجية الروسية في بيانها “خلال محادثة بوزارة الخارجية الروسية، يوم 24 يونيو/حزيران، مع رئيسة البعثة الدبلوماسية الأمريكية في روسيا، لين تريسي، التي تم استدعاؤها، تم اتخاذ إجراء فيما يتعلق بالجريمة الدموية الجديدة لنظام كييف، التي رعتها وسلحتها واشنطن، والتي شنت هجوما صاروخيا استهدف السكان المدنيين في سيفاستوبول، ورافقه سقوط العديد من الضحايا، بينهم أطفال”، بحسب ما أوردته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية.

وأضافت الخارجية الروسية أنه تم التأكيد خلال المحادثة على أن “الولايات المتحدة أصبحت بالفعل طرفا في الصراع، وهي تزود القوات المسلحة الأوكرانية بأحدث الأسلحة، ويتم تنفيذ هذه المهمات من قبل متخصصين عسكريين أمريكيين، يتحملون مسؤولية متساوية مع نظام كييف عن هذه الفظائع”.

وذكرت الخارجية الروسية أنها “أبلغت السفيرة أن مثل هذه التصرّفات التي اتخذتها واشنطن، والتي تهدف إلى تشجيع السلطات الموالية للنازية في أوكرانيا على مواصلة الأعمال العدائية حتى آخر أوكراني من خلال إصدار الإذن بضرب عمق الأراضي الروسية، لن تمر دون عقاب بالتأكيد”.

الذكرى السنوية للضحايا من الجنود الروس في القرم
الذكرى السنوية للضحايا من الجنود الروس في القرم (غيتي)

حاكم سيفاستوبول يعلن الطوارئ

وذكرت روسيا أن ضربة الأحد لمدينة سيفاستوبول نُفّذت بصاروخ أتاكمس زودت الولايات المتحدة أوكرانيا به محمّلا برأس حربي عنقودي.

ونشرت وكالات أنباء روسية مرسوما أصدره حاكم سيفاستوبول، ميخائيل رازفوشايف، اليوم  الاثنين، جاء فيه “أعلن حالة الطوارئ في مدينة سيفاستوبول إلى حين إشعار آخر”.

وأضاف أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 151 آخرون بالهجوم. ولا يزال هناك 79 يتلقون العلاج بالمستشفى. وقال مسؤولون إنه تم نقل 21 شخصا، بينهم 11 طفلا، إلى موسكو لتلقي العلاج بسبب شدة إصاباتهم.

بوتين يهدد

وخلال اجتماع مع وكالات أنباء دولية بينها وكالة الصحافة الفرنسية هذا الشهر، انتقد بوتين تسليم الغرب أسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا.

وقال بوتين “إذا كان أحد يعتقد أنه يمكن تقديم أسلحة مماثلة في منطقة المعارك لضرب أراضينا، لماذا لا يكون لنا الحق في إرسال أسلحتنا من الطراز نفسه إلى مناطق في العالم توجه فيها ضربات إلى  منشآت حساسة تابعة للدول التي تتحرك ضد روسيا؟”.

وإذ أشار إلى أن الرد “يمكن أن يكون غير متكافئ” لفت إلى أن روسيا “ستفكر في الأمر”.

“القرم هي أوكرانيا”

وأكد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك الاثنين، أن “القرم هي أوكرانيا.. على روسيا مغادرة شبه الجزيرة. يجب ألا يكون هناك أي وجود لجيشهم ومعداتهم العسكرية”.

وأشار مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك أيضًا إلى أن القرم هدف عسكري مشروع.

وقال إن “القرم معسكر ومستودع عسكري كبير أيضا مع مئات الأهداف العسكرية المباشرة التي يحاول الروس بخبث إخفاءها والتغطية عليها بمدنييهم”.

يشار إلى أن روسيا ضمّت القرم من جانب واحد عام 2014.

المصدر : وكالات

إعلان