“حياة جحيم”.. نازحون يشتكون من أزمات عديدة بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة (فيديو)
9 أشهر منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، والقطاع ينام ويستيقظ على مجزرة تلو أخرى، وغزة لا تزال تجابه وحيدةً واقعًا يشبّهه أحد أبنائها بالجحيم.
في حديثه للجزيرة مباشر، قال النازح عبد الله جربوع عن الهرب المستمر من الموت “قالوا الجنوب أمان، فنزحنا من الشمال على الجنوب، لقينا الموت ينتظرنا”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مخزنا للأونروا بجباليا
حزب الله يستهدف مواقع عدة بمدينة كرمئيل شمالي إسرائيل
طباخ من غزة يطلق تطبيقًا عالميًا يُتيح شراء وجبات لأهالي القطاع (فيديو)
وبعد نزوحه من الجنوب إلى خان يونس، أضاف عبد الله “إحنا خايفين ننزح مرة كمان لأن إسرائيل ملهاش أمان”.
ووصف محمود شاهين -نازح من مخيم جباليا- الحياة في ظل الحرب والنزوح بـ”الجحيم”، مضيفًا “الناس جاعت، ولا أكل ولا شرب ولا كسوة، الناس اتبهدلت. محدش يقدر يستوعب هذه الحياة”.
وعن أبسط سبل الحياة، قالت النازحة مريم شاهين “المياه بنشربها ملوثة، نفسنا في شربة مياه نظيفة”.
وتابعت “يومًا بعد يوم، تزداد معاناة أهالي القطاع سوءًا مع استمرار ويلات الحرب، ولا حياة لمن تنادي”.
وبدعم أمريكي، يشن جيش الاحتلال حربًا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلفت نحو 124 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المأساوي في القطاع.
كما تتحدى تل أبيب طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ تعدادهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.