استمرار المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع في الفاشر وسنار (فيديو)

قالت مصادر محلية في السودان للجزيرة مباشر إن الاشتباكات تواصلت بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في ولاية سنار، شرقي البلاد، ومدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، غربي البلاد.

وذكرت مصادر من مدينة الفاشر، اليوم الأربعاء، أن اشتباكات عنيفة بين الجيش والحركات المتحالفة معه من جهة والدعم السريع من جهة أخرى تدور بالمحور الجنوبي من المدينة، حيث سمعت انفجارات عنيفة وأصوات إطلاق أسلحة متوسطة وخفيفة بالمحور ذاته.

وأضافت المصادر أن الجيش استهدف بالمدفعية مواقع للدعم السريع شرقي الفاشر، فيما استهدفت قوات تابعة للدعم السريع مواقع للجيش في محيط الفرقة السادسة مشاة شمالي المدينة بالقذائف الصاروخية.

وفي السياق، قالت “المنسقية العامة للنازحين واللاجئين” إن 5 أشخاص قتلوا جراء قصف قوات الدعم السريع لمخيم “أبو شوك” للنازحين في مدينة الفاشر، الذي تسبب بدمار واسع في المخيم.

وفيما شهدت العاصمة الخرطوم حالة من الهدوء النسبي، ذكرت مصادر محلية للجزيرة مباشر أن مقاتلة تابعة للجيش أغارت على مواقع للدعم السريع بمنطقة “جبل موية” غربي ولاية سنار، جنوب شرقي البلاد، في حين سمعت أصوات المضادات الأرضية التابعة للدعم وهي تحاول التصدي للمقاتلة.

وقال الجيش السوداني، إن قواته استعادت مركبات مواطنين من قوات الدعم السريع في الولاية، بعد “تكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد”.

⭕ صباح اليوم حصر لمركبات المواطنين التي تم تحريرها من قبضة مليشيا الدعم السريع الإرها_بية المملوكة لأسرة دقلو أخوان عقب دحرهم من وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد – سنار – ٢٦ يونيو ٢٠٢٤م #فيديو

⭕This morning, an inventory was conducted of the vehicles of citizens that… pic.twitter.com/QaPu7a6MVx

— القوات المسلحة السودانية (@SudaneseAF) June 26, 2024

وقال والي سنار توفيق محمد إن قوات الجيش تمكنت من صد هجوم شنته قوات الدعم السريع على مدينة سنار، وقضى على القوة المهاجمة.

وأوضح والي سنار في بيان أن القوات المهاجمة كانت تتكون من 7 مركبات قتالية قامت بعملية التفاف، وقصفت مدينة سنار بثلاث قذائف.

وأفادت مصادر محلية للجزيرة مباشر، أمس الثلاثاء، بحدوث اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المدخل الغربي للمدينة.

وذكرت المصادر أن الاشتباكات اندلعت بعد توغل قوة من الدعم السريع بمنطقة جسر عرب التي تبعد نحو 4 كيلو مترات من مركز المدينة.

وتشهد ولاية سنار موجة نزوح جديدة منذ الأمس جراء اندلاع اشتباكات بين الجيش والدعم السريع في منطقة “جبل موية” الواقعة غربي الولاية حيث أعلنت الدعم السريع سيطرتها على المنطقة قبل يومين.

على الصعيد السياسي، قال إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة السوداني ومساعد قائد الجيش، إنه لا توجد مطامع للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى.

وأكد جابر، خلال لقاء منتسبي سلاح المدفعية في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمالي البلاد، أن هدف القوات المسلحة “هو حماية تراب الوطن والحفاظ على سيادته”.

كما أكد عضو مجلس السيادة السوداني، نائب قائد الجيش، شمس الدين كباشي، خلال زيارته لولاية سنار جنوب شرقي البلاد، عزم القوات المسلحة المستمر على دحر ما وصفها بالمليشيا المتمردة وإفشال كل المخططات الرامية إلى تدمير البلاد.

وأشار مجلس السيادة السوداني إلى أن كباشي زار اليوم مدينة سنار، وتلقى “تنويرًا مفصلًا” حول الموقف العملياتي بالولاية، واستعداد القوات لصد أي محاولات من قبل ما وصفه بالعدو لزعزعة أمن ولاية سنار واستقرارها.