بعد مصرع 10.. لاجئون من الروهينغيا يكشفون عن معاناة جديدة في مخيمات بنغلادش (فيديو)

تزامن الحادث الأليم مع اليوم العالمي للاجئين

ارتفع عدد ضحايا الانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الموسمية في مخيمات اللاجئين الروهينغيا في بنغلادش الأسبوع الماضي إلى 10 أشخاص، بينهم 8 من الأقلية المسلمة، تزامنًا مع اليوم العالمي للاجئين الذي يوافق 20 من يونيو/حزيران من كل عام.

بهول إسلام، لاجئ روهينغي وشاهد عيان على الانهيار الأرضي، قال للجزيرة مباشر “لقد توفيت عائلة بأكملها هنا (وأشار إلى مكان محدد)، جميع أفراد العائلة، آمل ألا يواجه أحد مصيرًا مشابهًا لهم”.

“فقدت أحبائي”

من جانبه، عبّر أنور صادق عن حزنه الشديد لاستمرار سقوط ضحايا من الروهينغيا في المخيمات بسبب الانهيارات الأرضية، معربًا عن أمله في إيجاد حلول مستدامة لأزمات اللاجئين وسكان هذه المناطق.

وأضاف “توفي أربعة أفراد من عائلتي بمن فيهم أختي وزوجها ووالداه هنا. اليوم فقدت أحبائي، ربما غدًا سيفقد شخص آخر أحبائه أيضًا. لا بد من إيجاد حلول، لا نريد أن نفقد أي شخص آخر”.

مخيم للاجئين الروهينغيا في بنغلاديش (غيتي)

انهيار جبلي

مجيدة بجوم، التي فقدت عددًا من جيرانها، أفادت “أنا لاجئة أعيش هنا في المخيم. وقع انهيار جبلي أدى إلى تدمير مجموعة من الخيام، فقدت فيها عددًا من جيراني. كنا نتحدث معًا قبل يوم واحد، خلال عيد الأضحى. نحن نعيش باستمرار في خوف من فقدان حياتنا هنا في هذه الحالة الخطرة”.

وعلى صعيد آخر، أشار ماجد عبد الله -لاجئ روهينغي وسكرتير مساعد في مخيم كوتوبالونج- إلى تزامن اليوم العالمي للاجئين مع وقوع الحادث الأليم.

انهيارات طينية

وقال “يوم اللاجئين العالمي هو يوم سعيد بالنسبة لنا كلاجئين حيث نشارك في بعض الفعاليات، لكن هذا العام نتلقى الكثير من الأخبار عن فقدان أشخاص لحياتهم بسبب الانهيارات الطينية الناتجة عن الأمطار الموسمية التي تتسبب كل عام في الإضرار بمخيمات اللاجئين”.

ووفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تسببت الانهيارات الأرضية الناتجة عن الأمطار الموسمية الأولى لهذا العام في انهيار نحو 1200 خيمة للاجئين ونزوح حوالي ألفي لاجئ، ووفاة 10 أشخاص بينهم أطفال. كما أدت الانهيارات الأرضية إلى تعطيل الخدمات الأساسية والإضرار بالبنية التحتية المتواضعة في المخيمات، مما عرقل جهود الإغاثة وتوزيع المساعدات على اللاجئين.

يشار إلى أن نحو 1.2 مليون من أقلية الروهينغيا المسلمة فروا من إقليم أراكان في ميانمار إلى بنغلادش بعد حملة عسكرية من جيش ميانمار في أغسطس/آب عام 2017، ويتوزعون في 33 مخيمًا بمنطقة كوكس بازار، حيث بنوا خيامهم على منحدرات وتلال تتعرض للانهيار بفعل الأمطار الموسمية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان