بوليفيا.. فشل محاولة انقلاب واعتقال قائد الجيش بعد هجوم على القصر الرئاسي (فيديو)
أيضا تم اعتقال قائد القوات البحرية

اعتقلت الشرطة البوليفية قائد الجيش الجنرال خوان خوسيه زونيغا بعدما أقاله الرئيس لويس آرسي إثر تنفيذه محاولة انقلاب فاشلة بقيادته قوة عسكرية حاولت اقتحام القصر الرئاسي في العاصمة لاباز، وهو تحرّك لقي إدانات إقليمية ودولية واسعة.
وأظهرت مشاهد بثّها التلفزيون الرسمي عناصر من الشرطة وهم يلقون القبض على الجنرال زونيغا عندما كان يتحدث إلى صحفيين أمام ثكنة عسكرية في العاصمة، ويجبرونه على ركوب سيارة للشرطة ووزير الداخلية جوني أغيليرا يخاطبه قائلًا “أنت رهن التوقيف أيها الجنرال”.
اقرأ أيضا
list of 1 itemوكان مكتب المدعي العام قد أصدر في وقت سابق مذكرة اعتقال لقائد الجيش. واقتيد الجنرال المُقال إلى مركز الشرطة التابع للقوة الخاصة بمكافحة الجريمة. وأتى توقيف الجنرال بعيد انسحابه ورجاله من ميدان موريلو في لاباز بعدما سيطروا عليه خلال النهار ووضعوا عربات مدرّعة أمام القصر الرئاسي.
كما أعلن الوزير إدواردو ديل كاستيو في مؤتمر صحفي، توقيف مسؤول عسكري آخر هو خوان أرنيز سلفادور قائد القوات البحرية، مشيرًا إلى “عسكريَين انقلابيَين أرادا تدمير الديموقراطية”. ويُحاكم القائدان بتهمة “الانتفاضة المسلّحة والإرهاب”.

ماذا حدث في العاصمة؟
وكان هؤلاء العسكريون قد زرعوا البلبلة في العاصمة حين تقدّموا في صفوف متراصّة عبر الشوارع المؤدية إلى هذه الساحة التي فرضوا قيودًا على الوصول إليها، واحتلوها بعربات مدرعة وحاولوا اختراق الأبواب، حسبما أظهرت صور حية على التلفزيون البوليفي.
وفي مواجهة هذا التحرّك العسكري، ندّد آرسي عبر منصة إكس “بالتحركات غير النظامية لوحدات معينة من الجيش البوليفي”. وقال رئيس الدولة اليساري في خطاب متلفز “ينبغي احترام الديمقراطية”.
وأثناء سيطرة العسكريين المتمردين على الميدان، رصدت وكالات إعلامية مركبة مدرّعة وهي تحاول كسر باب معدني في القصر الرئاسي الذي دخله الجنرال زونيغا برهة.
وقال الجنرال زونيغا وقد أحاط به عسكريون و8 دبّابات إن “القوات المسلّحة تحاول إعادة هيكلة الديمقراطية، لجعلها ديمقراطية حقيقية. ليس ديمقراطية بعض الأسياد الذين يديرون البلاد منذ 30 أو 40 عامًا”.
وردًّا على تحرّك القوات العسكرية من دون إذنه، قال الرئيس آرسي في رسالة مصورة إلى الأمة وقد وقف إلى جانبه وزراؤه “نحن بحاجة إلى الشعب البوليفي لتنظيم نفسه والتعبئة ضد الانقلاب، لصالح الديمقراطية”، وأضاف أن “الجنود والدبّابات منتشرون في ساحة موريللو”، داعيًا “إلى تعبئة وطنية للدفاع عن الديمقراطية”.
وسرعان ما أقال الرئيس قائد الجيش وعيّن قيادة عسكرية جديدة أدّت اليمين الدستورية أمامه في القصر الرئاسي، وفقًا لمشاهد بثّت مباشرة التلفزيون الوطني.
وقد انسحب المتمردون من أمام القصر الرئاسي في وقت مبكر من المساء. وما إن غادروا المكان، حتى خرج الرئيس إلى شرفة القصر لتحية أنصاره الذين تجمّعوا بالمئات في الساحة. وقال آرسي “لا يمكن لأحد أن يسلبنا الديمقراطية التي فزنا بها”.
