مدرسة على الطريق.. مبادرة لتعليم الأطفال النازحين بقطاع غزة (فيديو)

أطلقت نور نصار، مبادرة لتعليم الأطفال النازحين في مختلف مناطق قطاع غزة، حملت اسم “مدرسة على الطريق”، تهدف من خلالها التقليل من آثار ما خلفته الحرب الإسرائيلية على الأطفال في غزة.
وتحدثت نور، للجزيرة مباشر، عن مبادرتها بصوت مبحوح جراء شرحها لمناهج تعليمية اجتهدت في جمعها ، وقالت إنها “تعمل من خلال مبادرتها على تحسين ظروف الأطفال التعليمية”، لافتة إلى أنها تسعى لتغيير وضعهم الراهن من خلال مبادرة مدرسة على الطريق.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأسطورة مانشستر يونايتد يقرأ رسالة من فلسطينية (فيديو)
هيئة البث: إسرائيل قبلت معظم الخطوط العريضة لإعلان بايدن بشأن غزة و40% يؤيدون إنهاء الحرب
بهدف كسر الحصار على غزة.. احتفاء بمرور السفينة “حنظلة” ببريطانيا (فيديو)
وأضافت نور، وهي تحمل مدرستها المتنقلة على كتفها أنها “تستخدم مواد تعليمية تأسيسية، خاصة وأنها غير مختصة في وضع المناهج”، مضيفةً “كان من الصعب أن أقوم بإعداد برنامج دراسي، وهذا تحدٍ كبير بالنسبة لي ولكن مع البحث والمتابعة نجحت في ذلك”.
وأوضحت نور، التي تعمل في الأصل محامية، أنها اجتهدت في جمع المناهج التأسيسية للأطفال بما يتناسب مع هدفها وهو تعليم الأطفال القراءة والكتابة لحين العودة للمدرسة واستكمال حياتهم الدراسية.

عقبات واجهت المبادرة
ولفتت نور إلى أنها واجهت الكثير من الصعوبات في مبادرتها، مبينة أن رفض العائلات تعليم أطفالها كانت بالنسبة لها صدمة كبيرة نجحت في تجاوزها، وكذلك عزوف الأطفال أنفسهم عن التعليم، وأخيرا المناهج التعليمية التي ستستخدمها في مبادرتها.
وتستعرض نتائج مبادرتها بعد انتشارها بقولها “صار في تنافس بين الأهالي للتواصل معي لتدريس أبنائهم، والأطفال صاروا بدهم يتعلموا”، معربة عن سعادتها بهذا التحول الكبير في مسار المبادرة التي واجهت الرفض في بدايتها.
لم تخف نور تعرضها في بداية الحرب لحالة هلع شديدة دخلت على أثرها في عزلة كبيرة، ولكنها نفضت عنها غبار اليأس، وانطلقت لتقديم مبادرتها لنشر العلم بين الأطفال التي ساهمت الحرب في عملية تجهيل ممنهجة لهم.

التعليم يتخطى الحدود
وأكدت التأثير الإيجابي لمبادرتها على العلاقة بين الوالدين والأبناء فقد حولتها من العنف إلى الهدوء النسبي، وكذلك الأطفال أنفسهم “اتفقنا أن نحترم بعض وممنوع نضرب بعض صار الأطفال يلتزمون بالاتفاق وهذا شيء إيجابي أسعدني”.
وتعلن نور ببهجة عن أكثر ما أسعدها خلال رحلة التعليم التي خاضتها قائلة “طفلة من ذوي الإعاقة ساعدتها في استكمال جلسات النطق من خلال تعليمها مخارج الحروف”، مضيفة “طفل أول مرة في حياته يمسك ورقة وقلم هذا أكثر شيء أثر فيّ” مؤكدة على القدرة الفائقة للتعليم في تخطي الحدود وبناء المستقبل.