بعد توقف تزويدهم بالمياه.. إدلب على وشك كارثة إنسانية مع حلول الصيف (فيديو)
درجات الحرارة تصل إلى 42 درجة مئوية
تعيش محافظة إدلب شمالي سوريا أزمة مائية كبيرة بعد توقف المنظمات المعنية عن إمدادها بالمياه.
ومع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وعدم قدرة أهالي تلك المناطق على شراء المياه أصبحت المدينة على وشك كارثة إنسانية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsترقب ليوم الميزانية السنوي.. توجهات الحكومة الهولندية الجديدة تثير مخاوف السوريين واحتجاجاتهم (فيديو)
شاهد: اللحظات الأولى للغارات الإسرائيلية على حمص وحماة في سوريا
المرض والنزوح يفتكان بثلاثة أشقاء في ريف إدلب (فيديو)
وقال عبد الكريم عبد الجليل، مدير مخيم الفطيرة، إن أهالي إدلب غير قادرين على شراء الماء الذي لم يعد يتدفق كالسابق إلى المحافظة بعد توقف الجهات المعنية عن تزويدها به.
وأضاف “نحن مهجرون والناس لا تقدر على شراء خزّان ماء سعره 50 ليرة، عندما يرى صاحب الصهريج الأطفال قادمين إليه بالدلاء الفارغة يضطر إلى أن يعبئ لهم مجانًا حتى لا يشعرهم بالحرج، فيذهب نصف خزانه مجانًا”.
أساس كل شئ
من جهته أوضح مالك أحد الصهاريج، عبد المحسن النايف، أنهم يعانون في جلب المياه بسبب المسافات طويلة، الأمر الذي ينعكس على تكلفتها الثقيلة على السكان وأوضح “عندما ترغب في البيع وتقول للمشتري إن سعر البرميل 10 ليرات أو الخزان بـ50 ليرة وأحيانًا أكثر، فقط القليل يتمكنون من الشراء بهذه المبالغ”.
وتحدّث عبد المحسن عن المعاناة التي تضاعفت بعد حلول فصل الصيف قائلًا “الأجواء حارة وتفوق 42 درجة مئوية وهذا ليس سهلًا، الماء أساس كل شيء في البيت”.
وأكد شادي العثمان، أحد النازحين، الأوضاع الصعبة التي يعيشها مع أسرته كبقية أهالي المخيم قائلًا “غالب الأحيان لا نجد الماء، الأولاد يرغبون في الاستحمام وتبريد أنفسهم خلال الصيف ولكن لا يستطيعون”.
وأضاف شادي أن الأطفال وجدوا أحد الأشخاص لديه صهريج يقوم بتوزيع المياه بدون مقابل فهرعوا إليه وقاموا بملء الأواني لكن في النهاية لن تكفي عائلة مكونة من 6 أو 7 أشخاص.
وتخيّم الأوضاع المادية الصعبة على أهالي إدلب منذ فترة طويلة، حيث كشفت إحصاءات سورية أن نسبة البطالة في المحافظة تصل إلى 45% وذلك بسبب الكثافة السكانية الهائلة والحروب المستمرة التي جرت في المنطقة.