مقررة أممية: لا أفهم لماذا لم تأمر الجنائية الدولية باعتقال العقل المدبر للإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين؟

أعربت مقررة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الأحد، عن استغرابها من عدم إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي وصفته بأنه “العقل المدبر للإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين”.
جاء ذلك في معرض تعليق فرانشيسكا على مصادقة المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” على خطة لسموتريتش تشمل شرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsهيئة البث الإسرائيلية: الجيش سيواصل بقاءه في غزة حتى العثور على جهة لإدارتها
رفَض “ألاعيب” نتنياهو.. لابيد يُفشل خطة لتشكيل لجنة تحقيق في هجوم 7 أكتوبر
بن غفير يدعو إلى إعدام الأسرى الفلسطينيين بإطلاق النار على رؤوسهم (فيديو)
وقالت المقررة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة “إكس”: “رغم الضغط السياسي الكبير على المحكمة الجنائية الدولية، فأنا لا أفهم حقًا لماذا لم يطلب المدعي العام للمحكمة حتى الآن إصدار مذكرة اعتقال بحق هذا الرجل (سموتريتش)؟ الذي يعد العقل المدبر الرئيس لسياسات الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين”.
Even considering the significant political pressure on the #ICC, I really don't understand why the ICC Prosecutor has not yet requested an arrest warrant against this man, who is a key mastermind of Israel's genocidal policies against the Palestinians. https://t.co/1JeSvIThTP
— Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) June 30, 2024
والجمعة، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” صادق، الخميس، على خطة لسموتريتش تشمل شرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، ونشر عطاءات لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات، وفق بيان لمكتب سموتريتش.
والبؤر الاستيطانية؛ مستوطنات صغيرة أقامها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة من دون موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي 13مايو/أيار الماضي، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أنه طلب إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة مرتكبة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
شرعنة بؤر استيطانية “تقويض للسلام”
وأمس السبت، قال الاتحاد الأوروبي إن إعلان سموتريتش، نيته شرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة محاولة متعمدة جديدة لتقويض جهود السلام.
وأضاف التكتل الأوروبي، في بيان: ندين بأشد العبارات إعلان سموتريتش، نيته شرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية.
وشدد البيان على ضرورة وقف الإجراءات التي تضعف السلطة الفلسطينية.
ضم الضفة الغربية وتهويدها
من جهته، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن قرار حكومة الاحتلال شرعنة بؤر استيطانية في الضفة الغربية يعد إعلان ضم وتهويد، معتبرًا ذلك أخطر ما يواجه الشعب الفلسطيني منذ نكبة 1948.
وحذر البرغوثي في بيان، من خطورة قرارات “الكابينت” الإسرائيلي التي أقرت توسيع غير مسبوق للاستيطان، وإجراءات عملية لتهويد الضفة الغربية بكاملها.
وأضاف: القرارات شملت الاستيلاء الكامل على الصلاحيات المدنية للسلطة الفلسطينية فيما يسمى المنطقة (ب)، وإخضاعها لسيطرة المستوطنين بزعامة سموتريتش بعد إلغاء الصلاحيات الأمنية للسلطة في المنطقة (أ).
وأشار البرغوثي إلى أن تلك الخطوة الإسرائيلية تعد تأكيد إنهاء إسرائيل لكل ما تبقى من اتفاق أوسلو “البائس”.
وقال البرغوثي “نتنياهو وحلفاؤه الأصوليون الفاشيون ينفذون حلم نتنياهو والصهيونية الفاشية بالقضاء على كل إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة، ومحاولة لحسم الصراع وتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية بكاملها، ولاستكمال تنفيذ مشروع الاستعمار الاستيطاني الإحلالي لكامل فلسطين.
وتابع: قرارات “الكابينت” لا تشمل فقط بناء مزيد من المستوطنات غير الشرعية، بل وهدم واسع لبيوت ومنشآت فلسطينية في معظم الضفة الغربية.