بعد زيارته لإسرائيل.. قاض أمريكي يتنحى عن قضية حول حرب غزة

تنحى قاض بمحكمة استئناف اتحادية أمس الخميس عن دعوى أقامها نشطاء حقوقيون داعمون للفلسطينيين تسعى لإيقاف الدعم العسكري الذي تقدمه إدارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل، وذلك بعد أن انضم إلى وفد من القضاة في رحلة إلى إسرائيل قبل شهرين.
وقال القاضي رايان نيلسون، المعين من قبل الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب في محكمة الاستئناف بالدائرة التاسعة الأمريكية، في إشعار مقتضب إنه “من باب الحذر الزائد” سوف يتنحى عن النظر في القضية.
اقرأ أيضا
list of 4 items“فيتو” العزلة الأمريكية
حصار دبلوماسي وقانوني يضيق على إسرائيل
وول ستريت جورنال تكشف فحوى رسالة السنوار للوسطاء وشرطه لقبول الصفقة مع الاحتلال
ومن المقرر أن تبدأ الجلسات يوم الاثنين المقبل أمام هيئة مكونة من 3 قضاة في سان فرانسيسكو.
وجاء تنحيه بعد يومين من تحرك محامين من منظمة الدفاع عن الأطفال الدولية -فلسطين ومؤسسة الحق والمدعين المشاركين معهما من أجل استبعاده، وأرجعوا ذلك إلى رحلة شارك فيها نيلسون مع 13 قاضيا إلى إسرائيل في مارس/آذار.
الإبادة الجماعية
وقال باهر عزمي محامي المدعين في مركز الحقوق الدستورية في بيان “سعينا لحدوث هذا لأن هذه القضية المتعلقة بدور الولايات المتحدة في دعم الإبادة الجماعية في غزة تثير تساؤلات ذات أهمية قصوى لعملائنا وللجمهور، وبالتالي فإن الحياد له أهمية قصوى”.
ويسعى المدعون إلى إصدار أمر قضائي يمنع إدارة بايدن من تقديم الدعم لهجمات إسرائيل لمنع “ارتكابها أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة”.
ويستأنف المدعون القرار الذي أصدره القاضي جيفري وايت في 31 يناير/كانون الثاني برفض الدعوى.
رحلة إلى إسرائيل
ونظم المؤتمر اليهودي العالمي رحلة القضاة إلى إسرائيل، وقاموا بجولات في مستوطنات غلاف غزة، كما التقى القضاة مسؤولين إسرائيليين في الحكومة والقضاء وأفراد من الجيش.
ويرى المدعون أن التقارير المتعلقة بالرحلة أظهرت “أن هدفها على ما يبدو هو التأثير في الرأي القضائي الأمريكي فيما يتعلق بشرعية تصرفات الحكومة الإسرائيلية التي تمثل ركيزة أساسية في هذه القضية”، مما أثار تساؤلات حول حياد نيلسون، وهو ما دفعه في النهاية إلى التنحي.
وتشنّ إسرائيل حربًا مدمّرة على قطاع غزة، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية التي كثفت إمدادها بالسلاح، كما استغلت “الفيتو” لمنع صدور أي قرار أممي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.