استقالة قائد فرقة غزة بجيش الاحتلال الإسرائيلي.. ما القصة؟

أعلن قائد فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي العميد آفي روزنفيلد، اليوم الأحد، استقالته من منصبه بسبب فشله في حماية القواعد العسكرية والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي ذلك اليوم، هاجمت (كتائب القسام) -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”- 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردًا على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمقتل قائد إسرائيلي بعد إصابته أثناء عملية تحرير الأسرى بمخيم النصيرات
قيادي في حماس: استعادة 4 أسرى إسرائيليين سيدفع المقاومة إلى إجراءات قاسية (فيديو)
هل لدى الاحتلال عيون على الأرض ساعدت في إعادة الأسرى الأربعة؟ خبير عسكري يجيب (فيديو)
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) بأن العميد آفي روزنفيلد أعلن تقاعده، جراء فشله في مهمة حماية منطقة غلاف غزة.
وهذه ليست أول استقالة لقائد كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي على خلفية هجمات منذ 7 أكتوبر، إذ قدّم رئيس شعبة المخابرات العسكرية (أمان) أهارون هاليفا استقالته في إبريل/نيسان الماضي.
وقال روزنفيلد أن على الجميع أن يتحملوا مسؤولية ما حدث في 7 أكتوبر، بحسب ما أوردت الهيئة، من دون تفاصيل.
ومقابل استقالة روزنفيلد وهاليفا، يرفض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو اتهامات المعارضة له بتحمل مسؤولية عن هذا الفشل، ويتمسك بالاستمرار في منصبه رغم دعوات متصاعدة لإجراء انتخابات مبكرة.
وحتى الآن، لم يتوفر تعقيب من السلطات الإسرائيلية بشأن استقالة قائد فرقة غزة.
رئيس الأركان الإسرائيلي وضباط كبار يعتزمون الاستقالة
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد توقعت أن يستقيل مسؤولون كبار في الجيش، تحت وطأة الفشل في 7 أكتوبر.
ففي 23 إبريل الماضي، توقعت صحيفة “يديعوت أحرونوت” استقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي وضباط كبار آخرين، بينهم قادة وحدات ميدانية، ضمن “تأثير الدومينو” لاستقالة رئيس الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون حاليفا.
وآنذاك، قالت الصحيفة: “قد يحدث قريبًا تأثير الدومينو لاستقالة رئيس جهاز أمان، وسيشمل رئيس الأركان أيضًا”.
ولفتت إلى أن حاليفا هو “أول عضو في هيئة الأركان العامة يتقاعد بسبب إخفاقات 7 أكتوبر، ولكن يبدو أنه لن يكون الأخير من بين كبار الضباط”.

وتابعت أن “ضباطًا كبارًا آخرين، بينهم ما لا يقل عن 4 برتبة عميد على مستوى قادة الوحدات الميدانية، أبلغوا مقربين منهم باعتزامهم الاستقالة”.
كما أشارت الصحيفة إلى أن قائد العميد آفي روزنفيلد، الذي حدث خلال مناوبته اجتياح “حماس” لمنطقة النقب الغربي، قد يتقاعد قريبًا كجزء من تحمّل المسؤولية، مضيفة أنه “يمكن الافتراض أن روزنفيلد ينتظر إكمال المهمة التي كُلف بها بعد اندلاع الحرب، وهي إنشاء منطقة عازلة بين مستوطنات الغلاف وعمق أراضي غزة”.
ومنذ 7 أكتوبر، يشنّ جيش الاحتلال حربًا على غزة خلّفت أكثر من 121 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.