اعتداءات وحرق ممتلكات لسوريين في ولاية تركية بعد تداول مقطع فيديو لواقعة تحرش
ألقت الشرطة القبض على 67 شخصا على خلفية الأحداث

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا مقطعًا مصورًا لما قالوا إنه تحرش لاجئ سوري بطفلة داخل إحدى دورات المياه في ولاية قيصري.
وشهدت الولاية، مساء الأحد، أعمال شغب وحرق لممتلكات سوريين بعد تداول مقطع فيديو، زُعم أنه لتعرُّض طفلة تركية للتحرش من لاجئ سوري.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsسوري يروي للجزيرة مباشر قصة فقدانه البصر بسبب انفجار الألغام في حماة (فيديو)
برنامج الأغذية العالمي: إيقاف التمويل الأمريكي “حكم بالإعدام” على الملايين
إقامة صلاة العيد بالقاعة الرئيسية في قصر الشعب بدمشق
وذكرت وسائل إعلام تركية أن الطفلة المجني عليها سورية وليست تركية، وأنها ابنة عم الجاني.
وأعلن وزير الداخلية علي يارلي كايا توقيف 67 شخصًا على خلفية أعمال العنف والاعتداءات ضد ممتلكات السوريين في قيصري، مشيرًا إلى إلقاء القبض على الشاب السوري (26 عامًا) من قِبل مواطنين وتسليمه إلى شرطة الولاية.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن 14 ضابطًا من الشرطة والإطفاء أصيبوا في أعمال الشغب التي شهدتها ولاية قيصري.
كما أعد قسم الجرائم الإلكترونية التابع لمديرية الأمن 26 تقريرًا بشأن الواقعة، وفُتحت تحقيقات بحق الذين نشروا محتوى مثيرا يتعلق بها على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحداث التي شهدتها ولاية قيصري، قائلًا إن “الخطاب المسموم للمعارضة واللجوء إلى سياسة الكراهية من أجل تحقيق مكاسب سياسية” هو السبب فيما جرى.
وأضاف أردوغان في كلمة أمام اجتماع لحزب العدالة والتنمية أن المعارضة لجأت إلى هذا الأسلوب بسبب “العجز”.
من جهتها، فرضت محكمة في ولاية قيصري حظر النشر على ما يتعلق بالواقعة، بالتزامن مع فتح تحقيق في جميع الأحداث التي شهدتها الولاية.
كما أعلنت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية وضع الطفلة وعائلتها تحت حماية الدولة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي الكامل لهم.
وأصدرت 10 جمعيات حقوقية بيانًا مشتركًا، شددت فيه على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان أن يعيش الأشخاص الذين يخضعون للحماية حياة آمنة، مطالبة بتقديم المسؤولين عن أعمال الشغب إلى العدالة.