زعيمة اليسار الفرنسي: نعد بالاعتراف بدولة فلسطين واليمين المتطرف “خدعة اجتماعية” (فيديو)
“ما يحدث في غزة، أول إبادة جماعية تُصوّر مباشرة في تاريخ البشرية”

في مقابلة حصرية للجزيرة مباشر مع ماتيلد بانو، زعيمة الكتلة اليسارية في البرلمان الفرنسي، تكشفت ملامح المشهد السياسي الفرنسي المتوتر قبيل الانتخابات المقبلة.
وبينما يتصاعد نفوذ اليمين المتطرف، تسعى القوى اليسارية لتوحيد صفوفها تحت مظلة “الجبهة الشعبية الجديدة”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“هذه علاقتي بقيادات حماس”.. مفكر فرنسي بارز يكشف للجزيرة مباشر أسباب التحقيق معه (فيديو)
فرنسا تبدأ التصويت في انتخابات تشريعية قد تنقل السلطة إلى اليمين المتطرف
“تهديد حقيقي”.. تقرير يكشف وضع القواعد العسكرية الأمريكية في أوروبا بحالة تأهب قصوى
ووصفت بانو اليمين المتطرف بأنه “خدعة اجتماعية”، متهمةً إياه بتنفيذ سياسات مماثلة لسياسات ماكرون، لكن “بعنصرية مكشوفة”. وحذرت من خطورة وصول اليمين المتطرف إلى السلطة، معتبرةً ذلك “مسألة حياة أو موت” لملايين الفرنسيين.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وفي سياق متصل، رفضت بانو الاتهامات الموجهة إلى اليسار بمعاداة السامية، مؤكدةً أن “معاداة السامية توجد في اليمين المتطرف”.
كما دافعت عن موقف اليسار الداعم للقضية الفلسطينية، واعدةً بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين في حال وصول الجبهة الشعبية الجديدة إلى الحكم، ووصفت ما يجري في غزة بأنه “أول إبادة جماعية تُصوّر مباشرة في تاريخ البشرية، مع حصيلة بشرية تهدد إنسانيتنا المشتركة”.
اليمين المتطرف
وفيما يتعلق بالانتخابات القادمة، انتقدت بانو قرار الرئيس ماكرون بإجراء انتخابات مبكرة، معتبرةً أن ذلك قد يؤدي إلى “تسليم البلاد لليمين المتطرف”. وأكدت موقف اليسار الثابت برفض التصويت لليمين المتطرف في أي ظرف.
يُشار إلى أن المشهد السياسي الفرنسي يشهد استقطابًا حادًّا بين اليمين واليسار. فبينما يسعى اليمين، بقيادة حزب التجمع الوطني، لتعزيز مواقفه مستغلًّا مخاوف الهجرة والأمن، يحاول اليسار توحيد قواه لمواجهة هذا المدّ. أما الوسط، بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون، فيواجه تحديات في الحفاظ على موقعه وسط هذا الاستقطاب.
تأتي هذه التطورات في وقت تجري فيه فرنسا انتخابات حاسمة، من المتوقع أن تؤدي قضايا الهجرة والأمن والاقتصاد دورًا محوريًّا في تحديد نتائجها. ويبقى السؤال: هل ستنجح القوى اليسارية في صدّ المدّ اليميني المتصاعد، أم أن فرنسا مقبلة على تحول سياسي جذري؟