فداء موسى.. فنانة تتمسك باللوحة والفرشاة وتطير بموهبتها من غزة إلى بغداد (فيديو)
جدارية ملطخة بالدماء

أُجبرت الفنانة الفلسطينية فداء موسى على التنقل بفنونها المتنوعة بين رسم اللوحات التشكيلية والجداريات، حيث ذهبت من غزة إلى العراق بعد بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، من أجل إنقاذ والدتها المُحتاجة للعلاج، حيث نزحت من الشمال إلى رفح ثم سافرت إلى مصر وبعدها وصلت إلى بلاد الرافدين مؤخرًا.
وقالت فداء عن تعلقها بالفن منذ طفولتها “كان بداخلي شغف كبير، وكنت أعبر كغالبية الأطفال بالرسم على الحائط، واكتشفت عائلتي موهبتي وساعدتني حتى كبرت”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمقررة أممية: لا أفهم لماذا لم تأمر الجنائية الدولية باعتقال العقل المدبر للإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين؟
تحقيق دولي: قوات الاحتلال أطلقت 335 رصاصة على سيارة الطفلة هند رجب
نائب سابق بالكنيست: لهذه الأسباب تشكل مظاهرات الحريديم خطرا حقيقيا على حكومة نتنياهو (فيديو)
من أجل فلسطين
وأضافت للجزيرة مباشر “لكنهم اعتقدوا أن الفن لا يسمن ولا يغني من جوع وبالتالي فكرة دخولي كليات الفنون كانت غير مقبولة”.
وشاركت فداء في معارض عدة أظهرت فيها موهبتها التي سخرتها من أجل فلسطين، فعملت على مواضيع تخص النكبة والأسرى بالإضافة إلى اهتمامها بالبطالة والموضوعات الاجتماعية المهمة.

وعن أكثر الأعمال التي تفتخر بها فداء قالت: “الفن الذي أنجزته عن الأسرى، وكان الموضوع عن النطف المهربة أو المحررة، حينما كان السجناء يهرّبون النطف إلى زوجاتهم بطريقة مجهولة وكانت هذه بمثابة المعجزة التي حيرت الاحتلال”.
جدارية ملطخة بالدماء
وعملت فداء عندما كانت في رفح على جدارية (إسرائيل محترفة الإبادة الجماعية) بجانب المستشفى الكويتي، وبعدها بفترة فوجئت برسالة من أحد زملائها يخبرها بأن لوحتها أصبحت ملطخة بالدماء بعد أن استهدف الاحتلال مجموعة من الشباب واستشهدوا مقابل الجدارية.
وقالت عما مرت به خلال الحرب وتعلقها بغزة “فقدت أخي وأصدقائي ومنزلنا والكثير من الأشياء، فقدت ذكرياتي، في كل شارع وفي كل زاوية في غزة لدي ذكريات”.
وبيّنت سبب خروجها من غزة وأنه لولا حاجتها لذلك لما غادرت أبدًا “اضطررت للخروج منها لعلاج أمي ولولا علاجها كنت سأبقى، إذا أنا وهي وهو خرجنا من غزة فمن سيبقى؟” مشيرةً إلى وجوب تمسك الغزيين بأرضهم.
وعبرت فداء موسى عن سعادتها وراحتها في العراق وتشعر أنها في بلدها الثاني بالرغم من تعلقها الشديد بغزة.
وفي إطار خطتها لعلاج المُصابين في غزة، استقبل العراق في 22 من مايو/أيار أول دفعة من الجرحى القادمين من القطاع وبينهم حالات مستعصية.