فرنسا.. تحالف اليمين المتطرف يتصدر الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية
إلى ماذا تشير استطلاعات الناخبين؟

قالت وزارة الداخلية الفرنسية اليوم الاثنين إن حزب التجمع الوطني المنتمي لليمين المتطرف وحلفاءه حصلوا على 33% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المبكرة.
وجاء تحالف الجبهة الشعبية الجديدة في المركز الثاني بحصوله على 285 من الأصوات، وذكرت الوزارة أن تحالف الوسط الذي ينتمي له الرئيس إيمانويل ماكرون حصل على 20%.
وكانت استطلاعات لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع قد أظهرت فوز حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان بالجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت أمس.
حكومة “تعايش”
ولم توضح الاستطلاعات ما إذا كان الحزب سيتمكن من تشكيل حكومة “تتعايش” مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي بعد الجولة الثانية المقررة الأحد المقبل.
وقد تجبر النتائج أحزاب الوسط واليسار على التعاون ضد اليمين المتطرف، وتشير التقييمات الأولى إلى أنه سيكون هناك تعاون بينها في الجولة الثانية المقرر إجراؤها في 7 يوليو/تموز الجاري.

رغبة في التغيير
وتعليقا على النتائج، قال جوردان بارديلا، أحد قادة حزب التجمع الوطني، إن الفرنسيين أظهروا بوضوح رغبتهم في التغيير من خلال منح الصدارة لمرشحي الحزب وحلفائه في الجولة الأولى من الانتخابات، ودعا أنصاره إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع في الجولة الثانية.
وأعلنت زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبان، انتخابها عضوا في البرلمان عن الدائرة الانتخابية الأولى في با دو كاليه حيث ترشحت.
وفيما يتعلق بحصول حزبها على المركز الأول في الجولة الأولى، قالت لوبان، إن الناخبين، وبتصويت لا يترك مجالا للشك، أظهروا رغبتهم في فتح صفحة جديدة بعد 7 سنوات من السلطة المهينة والمتآكلة للرئيس ماكرون.
ولفتت إلى أن الجولة الثانية ستكون حاسمة لمنع سقوط البلاد في أيدي ائتلاف نوبيس اليساري المتطرف الذي يميل إلى العنف (تحالف اليسار).

دعوة إلى الاتحاد
من جهته قال ماكرون، في بيان، إن المشاركة الكبيرة في الجولة الأولى تظهر أهمية هذا التصويت لجميع المواطنين، مضيفا أن الوقت الآن في مواجهة التجمع الوطني، وقت تحالف واسع يكون ديمقراطيا وجمهوريا في الجولة الثانية.
بدوره، قال جان لوك ميلينشو، زعيم حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي، إنه يعتقد أن هذه النتيجة ألحقت هزيمة ثقيلة لا تقبل الجدل بماكرون.
وأردف “وفقا لمبادئنا، لن نسمح لحزب التجمع الوطني بالفوز في أي مكان”، وأشار ميلينشو، إلى أن الشيء الوحيد المؤكد هذا المساء أن رئيس الوزراء غابرييل أتال، سيترك منصبه.
وقال “يجب أن نعطي الأغلبية المطلقة للجبهة الشعبية الجديدة (ائتلاف اليسار) لأن هذا هو البديل الوحيد”.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء السابق زعيم حزب آفاق المنضوي في تحالف ماكرون، إدوارد فيليب، إلى التعاون في الجولة الثانية.
وذكر فيليب، أنهم سيتعاونون ضد الأحزاب المتطرفة في الجولة الثانية، في إشارة إلى حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحزب فرنسا الأبية اليساري المتشدد.