معارك ضارية في حي الشجاعية وإطلاق 20 صاروخا من غزة على إسرائيل
عشرون مقذوفا من خان يونس
أفاد جيش الاحتلال، الاثنين، بإطلاق 20 صاروخا على إسرائيل دون تسجيل إصابات، بعد مرور ثمانية أشهر على بدء الحرب في قطاع غزة، في هجوم تبنته حركة الجهاد الإسلامي.
وأفرج الاحتلال عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة محمد أبو سلمية، الذي اتهم إسرائيل بالتعذيب بعد احتجازه أكثر من سبعة أشهر.
اقرأ أيضا
list of 4 items60 ألف جنين معرضون للموت أو التشوه.. أطباء يحذرون من كارثة جديدة في غزة جراء الحرب (فيديو)
غضب وتبادل اتهامات وفتح تحقيق.. أزمة في إسرائيل عقب إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء
تقرير: أزمة في جيش الاحتلال مع زيادة عدد الضباط الراغبين في ترك الخدمة إلى نحو 9 أضعاف
20 مقذوفا من خان يونس
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان عن “صد حوالي عشرين مقذوفا أطلقت من قطاع خان يونس”، وأضاف “تم اعتراض عدد من المقذوفات وسقط بعضها في جنوب إسرائيل”، وأكد أن “المدفعية تستهدف حاليا مصدر النيران”.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان، قصف مواقع إسرائيلية “في غلاف قطاع غزة برشقات صاروخية مركّزة ردًّا على جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني”.
وتقاتل حركتا حماس والجهاد الإسلامي، وفصائل فلسطينية أخرى، الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت إسرائيل قد زعمت في الأشهر الماضية قيامها بتفكيك “البنية العسكريّة” لحركة حماس والجهاد الإسلامي في شمال غزة وخان يونس بجنوب القطاع.
معارك في حي الشجاعية
ولليوم الخامس على التوالي، تتواصل معارك عنيفة في حي الشجاعية بمدينة غزة؛ مما دفع عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى الفرار.
وبحسب الأمم المتحدة، فرّ ما بين 60 و80 ألف فلسطيني من شرق وشمال شرق مدينة غزة بعد أمر الجيش الإسرائيلي السكان بالإخلاء الخميس.
وقال شهود عيان إن عدة غارات جوية ضربت رفح بجنوب قطاع غزة ومخيم النصيرات وسط القطاع.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد أمام حكومة الحرب “قواتنا تعمل في رفح والشجاعية وكل أنحاء قطاع غزة”، مضيفًا “يتم القضاء على عشرات الإرهابيين كل يوم. إنها معركة صعبة نخوضها على الأرض أحيانًا عبر قتال بالأيدي، وكذلك تحت الأرض”.
أزمة إنسانية كبيرة
يشهد القطاع الذي تُحاصره إسرائيل وأُغلِق منفذه الوحيد إلى الخارج، معبر رفح، أزمة إنسانيّة كبيرة منذ دخول القوّات الإسرائيليّة إلى المدينة الحدوديّة مع مصر في شهر مايو/أيار الماضي.
وقالت منظّمة الصحّة العالميّة الشهر الماضي إنّ 32 مستشفى من أصل 36 في القطاع تضرّرت منذ السابع من أكتوبر، وأصبح عشرون منها خارج الخدمة.
كما قالت متحدّثة باسم الأمم المتحدة الجمعة إنّ المدنيّين الفلسطينيّين في قطاع غزة مجبرون على العيش في مبانٍ أو مخيّمات دمّرها القصف، بجوار أكوام ضخمة من القمامة. وندّدت بظروف وصفتها بأنها “لا تطاق” في القطاع.
وخلّف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أكثر من 37 ألف شهيد وأكثر من 86 ألف جريح، أغلبهم من النساء والأطفال، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.