“المونة اللبنانية”.. تراث يحاول الحفاظ على استمراره في ظل الحرب (فيديو)

تسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي لجنوبي لبنان في تحديات كبيرة لتصنيع ما يُعرف بـ”المونة البلدية”، لكنها لم تمنع نساء الجنوب من القيام بذلك خاصة أنها تُعَد مصدر دخل لعدد كبير من العائلات.
والمونة اللبنانية هي مجموعة متنوعة من المواد الغذائية الطبيعية والمجففة التي يتم تحضيرها خلال أشهر الصيف وأوائل الخريف ليتم استهلاكها خلال فصل الشتاء.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتروي قصة الحرب.. صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة صورة العام الصحفية
في يوم الأسير الفلسطيني.. تصاعد الدعوات لمحاسبة الاحتلال وفضح جرائمه بحق المعتقلين
“من أصعب أيام حياتي”.. أسير محرر يكشف تفاصيل مروعة أثناء اعتقاله في سدي تيمان (فيديو)
ونظرا لما تنعم به أراضي جنوبي لبنان من أشجار مثمرة وأراضٍ صالحة للزراعة، مما يعطي هذه المنطقة ميزة خاصة ويجعلها أكثر اشتهارا بالمونة البلدية.
وقالت منتهى عطوي، التي تقوم بعمل “المونة” منذ أكثر من 15 عاما، للجزيرة مباشر إن عملية النقل من الجنوب إلى العاصمة بيروت تُعَد أبرز ما تواجهه من تحديات، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقصف أي آلية نقل كبيرة فور رصدها.
وتوضح منتهى، التي نزحت من بلدتها في أقصى الجنوب إلى صيدا الأبعد قليلا من الحدود، أنها تضطر إلى الذهاب إلى منزلها كل أسبوع تقريبا للعمل على تجهيز المونة ثم نقلها إلى العاصمة بيروت.
وقالت إن “المونة” مصدر رزق لها ولعائلتها، لافتة إلى أن المبيعات تراجعت بشكل كبير بسبب القصف الذي منع الأجانب والزوار من زيارة الجنوب وشرائها من هناك.
وأوضحت منتهى للجزيرة مباشر أن منتجاتها تشمل أنواعا مختلفة مثل زيت الزيتون والزعتر ومربى اليقطين والتفاح والسفرجل.
أما أمل خير الدين، وهي امرأة جنوبية تعمل في صنع المونة منذ عام 1985، فقالت للجزيرة مباشر إن المبيعات تراجعت بنحو 50% بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي لقرى وبلدات الجنوب.
وأضافت أنها كانت تبيع منتجاتها لزبائن من قرى حدودية مثل بنت جبيل والخيام ومرجعيون، إضافة إلى المنتجعات السياحية والمطاعم والسائحين الذين كانوا يأتون إلى المنطقة.
وأشارت أمل إلى أنها تبحث عن فرص لتصدير منتجاتها إلى الخارج من أجل مواصلة العمل، مع تراجع المبيعات داخليا.