“فاق غوانتانامو وأبو غريب”.. حماس تعلق على شهادات مروعة بشأن تعذيب الأسرى بمشاركة بن غفير (فيديو)

“يؤكد مستوى السادية التي يحملها الوزير الإسرائيلي المتطرف”

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانا، اليوم الأربعاء، بشأن الشهادات المروعة التي أدلى بها المعتقلون المُفرَج عنهم، وما بدا على أجسادهم من آثار لممارسات تعذيب وتجويع.

وأفرجت سلطات الاحتلال مساء أمس عن المعتقل معزز خليل عبيات (37 عاما) من بيت لحم، بعد أن أمضى 9 أشهر رهن الاعتقال الإداري، وهو بحالة صحية صعبة وصادمة.

وقالت حماس في تصريح صحفي “الآلاف من أبناء شعبنا القابعين في سجون الاحتلال يواجهون أبشع عمليات التعذيب والتنكيل، على يد طغمة من الوحوش البشرية يقودهم المجرم الفاشي بن غفير”.

شهادات مروعة

وأكدت أن الشهادات المروعة التي يدلي بها المعتقلون، وما يبدو على أجسادهم من آثار لممارسات وحشية، والحالة التي ظهر عليها المعتقلان الصحفي معاذ عمارنة، والرياضي معزز عبيّات، تؤكد حجم الانتهاكات الخطيرة، والجرائم الشنيعة التي تُرتَكب في السجون ومراكز الاعتقال”.

وقالت إن ما ذكره الأسير معزز عبيّات “عن مشاركة الإرهابي بن غفير في عمليات التعذيب الوحشية بنفسه، يؤكد مستوى السادية التي يحملها، مع أعضاء هذه الحكومة الغارقة في التطرف والفاشية”.

“أسوأ من غوانتانامو وأبو غريب”

وأضاف البيان أن ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال فاق بأضعاف كل الوحشية التي تعرض لها المعتقلون في سجن غوانتانامو وأبو غريب، ويؤكد أن حكومة الاحتلال ضربت عرض الحائط بكل الاتفاقيات والقوانين الدولية الخاصة بمعاملة الأسرى.

وشددت على أن هذا السلوك يستدعي تدخلا فوريا من المجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ومؤسساتها، وتشكيل لجان لدخول هذه المعتقلات، والتحقيق في الانتهاكات التي تُرتَكب فيها.

وطالبت حماس بجلب “مجرمي الحرب من قادة الاحتلال إلى العدالة الدولية ومحاسبتهم على هذه الجرائم”، ودعت إلى تصعيد الاشتباك مع جنود الاحتلال ومستوطنيه، نصرة للأسرى وإسنادا لهم.

الإفراج عن عبيات بحالة صحية صادمة

وأمس الثلاثاء، ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي أفرج عن المعتقل الإداري عبيات بحالة صحية صادمة وصعبة جراء تعرضه للضرب المبرح ولعمليات تعذيب.

وأضاف نادي الأسير في بيان “تم الإفراج عن عبيات من سجن النقب الذي شكّل ولا يزال عنوانا بارزا على جرائم التعذيب والتنكيل بحق الأسرى منذ بدء حرب الإبادة”.

من جانبه، قال أسيد عمارنة -ابن عم الصحفي معاذ- إن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن قريبه على حاجز الظاهرية قرب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية بحالة صحية متردية، ونُقل إلى المستشفى لإجراء فحوص طبية.

وحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية، فإن الأسرى يتعرضون لأنواع مختلفة من التعذيب داخل السجون الإسرائيلية، تصاعدت حدتها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منها جريمة التجويع، والضرب والتنكيل وجرائم طبية والإهمال الصحي.

وحسب نادي الأسير الفلسطيني، بلغ عدد الأسرى في سجون إسرائيل نحو 9 آلاف و700 حتى بداية يوليو/تموز الجاري، بينهم 80 أسيرة و250 طفلا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان