الأمم المتحدة توجه رسالة لطرفي النزاع في السودان.. والبرهان: لن نذهب إلى أي مكان
حثت الأمم المتحدة طرفي النزاع في السودان على الانخراط بمحادثات تحت قيادتها بمدينة جنيف السويسرية، اليوم الجمعة، بهدف تسهيل إيصال المساعدات وحماية المدنيين والتوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار.
وقالت أليساندرا فيلوتشي مديرة خدمات المعلومات بالمنظمة الدولية خلال مؤتمر صحفي، إن أحد الوفدين لم يحضر محادثات أمس في جنيف.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsقوى سودانية تعلن سبب رفضها التوقيع على بيان القاهرة.. والسيسي يؤكد ضرورة مشاركة الأطراف كلها
في ختام مؤتمر القاهرة.. قوى سودانية تدعو الدول الداعمة لأطراف الحرب إلى التوقف عن إشعالها (فيديو)
رئيسة منظمة نساء دارفور: اعتداءات ممنهجة للدعم السريع والجيش فشل في حماية المدنيين (فيديو)
وأوضحت المسؤولة الأممية أن وفود الأطراف المتحاربة في السودان في جنيف لإجراء محادثات بقيادة الأمم المتحدة، ومع ذلك، لم يحضر سوى طرف واحد لبدء المناقشات، أمس الخميس.
ولم تعلن فيلوتشي من هي الجهة التي تخلّفت عن حضور المحادثات، لكنها أشارت إلى أن الأمم المتحدة تستمر بالتواصل مع طرفي النزاع اليوم.
وأضافت أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمضان لعمامرة يعقد هذه المحادثات بشكل قريب، ما يعني أن لعمامرة يتعامل بشكل منفصل مع كل وفد، بدعم من الفريق الفني المتكامل التابع للأمم المتحدة.
وليس مقررًا عقد لقاء مباشر بين الوفدين.
وأشارت فيلوتشي إلى أنه “ليس من الممكن الإعلان بالوقت الحالي عن تفاصيل اليوم الثاني من المحادثات، إلا أننا نحث الطرفين على المشاركة فيها اليوم”.
وحذرت فيلوتشي من أن الوضع الإنساني في السودان يتدهور كل يوم، مع تأثير مدمر في السكان المدنيين.
وتابعت قائلة: “نأمل أن ترقى الوفود السودانية إلى مستوى التحدي، وتجري مناقشات بناءة مع المبعوث الأممي من أجل مصلحة الشعب السوداني”.
وردًا على سؤال حول المدة المتوقعة للمحادثات، قالت: “سنرى إلى متى ستستمر؟”.
البرهان: لن نذهب للتفاوض في جدة أو سويسرا أو أي مكان آخر
وأفادت مصادر مطلعة للجزيرة مباشر بأن وفد قوات الدعم السريع حضر إلى جنيف، فيما لم يحضر وفد الطرف الآخر جلسة، أمس واليوم.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قطع في تصريحات صحفية بأن الجيش لن يذهب للتفاوض في جدة أو سويسرا أو أي مكان آخر.
فيما أعلنت قوات الدعم السريع في بيان أمس الخميس، ترحيبها بدعوة الأمم المتحدة لإجراء محادثات في سويسرا مع الجيش، وقالت إن وفدها المفاوض وصل إلى جنيف لبدء المحادثات.
ويواجه نحو 26 مليون شخص في السودان مستويات مرتفعة من “انعدام الأمن الغذائي الحاد”، وهو وضع فاقمته الحرب المدمرّة في البلاد، وفق تقرير للأمم المتحدة.
ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربًا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.