يتحملن عبئا يفوق طاقتهم.. تفاقم معاناة الأرامل في غزة بسبب الحرب (فيديو)

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ارتفعت أعداد الشهداء الرجال بشكل كبير، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في عدد الأرامل، اللاتي بتن يتحملن الآن مسؤولية الأطفال والعائلة بشكل كامل ودون دعم، مما اضطرهن للجوء إلى مخيمات خاصة.

في مخيم “مدينة الأيتام”، تتحدث السيدة منال الجعلي عن معاناتها وتقول: “أنا أم لتسعة أطفال وأحتاج إلى رعايتهم بشكل مستمر. الحمل ثقيل جدًا وغياب زوجي يجعل الأمور أكثر صعوبة. أحاول أن أكون قوية لكن الوضع يتعدى قدرتي”.

السيدة مي طه أضافت: “الوضع صعب جدًا هنا. نحن لا نستطيع التأقلم مع غياب الرجال، ولا نتحمل الحياة في ظل ارتفاع درجات الحرارة ونقص المستلزمات الأساسية. النساء لا يستطعن العيش في الخيام”.

وتشكو ميسون إسماعيل من غياب ابنها وصعوبة الحياة داخل المخيمات: “أبحث عن ابني في كل مكان، في المستشفيات وبين أسماء الشهداء والأسرى. أركض مسرعة إلى أي مكان على أمل أن أجده. العيش في الخيام صعب للغاية”.

منة الأسطل تصف الوضع للجزيرة مباشر: “العيش في الخيام هو دمار. نشعر بأننا خارج الحياة. على المرأة أن تقاتل للحصول على أبسط حقوقها”.

وتضيف: “زوجي كان سندي ودعمي. لم أعرف معنى الشقاء إلا في غيابه”.

من جانبه، قال مدير مخيم الأيتام محمود أحمد كلخ: “المخيم يضم أكثر من 1000 يتيم و170 أرملة فقدت زوجها خلال الحرب. نحاول تلبي احتياجاتهم وتزويدهم بالماء والطعام”.

وأشار إلى أن السيدات الأرامل يعانين من تحمل مسؤوليات كبيرة في ظل الحرب المستمرة.