“أشعر بالعار”.. إدانات عربية ودولية لمجزرة مواصي خان يونس

مواصي خان يونس مجزرة
أسفرت مجزرة مواصي خان يونس عن استشهاد وإصابة نحو 400 فلسطيني (رويترز)

أدانت دول عربية ومنظمات إسلامية ودولية مجزرة “مواصي خان يونس” التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، وأسفرت عن استشهاد 79 وإصابة أكثر من 300 من النازحين. في حين قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إنه يشعر “بالعار إزاء الظلم الكبير” الذي يقع على الفلسطينيين.

وأدانت قطر “بأشد العبارات مجزرة الاحتلال الإسرائيلي المروّعة بحق نازحين في قطاع غزة”.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن المجزرة “حلقة جديدة في سلسلة جرائم الاحتلال المستمرة في حق الشعب الفلسطيني الشقيق والإنسانية جمعاء”، وتؤكد أن “تكرار جرائم الاحتلال الشنيعة”  تثبت “يوماً بعد يوم الحاجة الملحّة إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء هذا العدوان الغاشم فوراً، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق”.

وأدانت مصر “بأشد العبارات” استهداف إسرائيل للمنطقة المليئة بالنازحين، وقالت في بيان صدر عن وزارة الخارجية إن “تلك الانتهاكات المستمرة في حق المواطنين الفلسطينيين تضيف تعقيدات خطيرة على قدرة الجهود المبذولة حاليا للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وتزيد من المعاناة الإنسانية للفلسطينيين وسط صمت وعجز دولي مخزٍ”.

وطالبت مصر إسرائيل “بالكف عن الاستهانة بأرواح المواطنين المدنيين العزل، والتحلي بالمعايير الإنسانية الواجبة التزاما بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”، مشددة على أن “تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولا يمكن القبول بها تحت أي مبرر من المبررات”.

كما أدان الأردن “بأشد العبارات استمرار إسرائيل في عدوانها الغاشم على قطاع غزة، واستهدافها الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين، وآخره استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي خيام نازحين في خان يونس جنوبي قطاع غزة، في منطقة كانت إسرائيل قد صنفتها في وقت سابق بأنها آمنة”.

وأكدت وزارة الخارجية الأردنية في بيان “إدانة المملكة واستنكارها المطلق لاستمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتحديها للمجتمع الدولي والإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب، وارتكابها لجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعرقلتها لدخول المساعدات الإنسانية للقطاع”.

وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة على “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري وفاعل، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وللمستشفيات والمنظمات الإغاثية التي تقوم بدور إنساني كبير في تقديم الخدمات الحيوية الأساسية للفلسطينيين في القطاع”.

بدورها، أعربت الخارجية السعودية عن إدانتها “استمرار مجازر الإبادة الجماعية الإسرائيلية وآخرها استهداف مخيمات النازحين في خان يونس”.

وجددت الخارجية في البيان، مطالبتها بالوقف “الفوري والدائم لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين العزّل في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة”. كما أكدت على “ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية”.

وأعربت الخارجية العمانية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للقصف الجوي الذي استهدفت به قوات الاحتلال الإسرائيلي “المدنيين العزّل في مواصي خان يونس بقطاع غزة والذي أسفر عن قتل وإصابة المئات من النساء والأطفال وكبار السن”.

واعتبرت الخارجية هذا القصف “عملا إرهابيا صريحا وبرهانا جديدا لسياسة الإبادة المتعمدة التي تمارسها السلطات الاسرائيلية الغاشمة تجاه الشعب الفلسطيني، في انتهاك صريح للقوانين والمواثيق الدولية الداعية لحماية وصون المدنيين، واستخفافا من قبل حكومة دولة الاحتلال بكافة القرارات والمطالبات الدولية الداعية للوقف الفوري لإطلاق النار”.

وجددت الخارجية العمانية “مناشدتها للمجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات الاسرائيلية وجرائم الإرهاب التي ترتكبها منذ شهور دون رادع أو حسيب”.

وأدانت الخارجية الكويتية “بأشد العبارات مجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وآخرها القصف على مخيم النازحين في خان يونس”.

وأدانت الإمارات “الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، وآخرها استهداف خيام النازحين في خان يونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء”.

وأكدت الخارجية الإماراتية في بيان “ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق”.

كما شددت على “ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء، مؤكدة على أهمية أن ينعم المدنيون والمؤسسات المدنية بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية”.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن قصف إسرائيل منطقة المواصي التي “صنفتها ‘منطقة آمنة’، ومقتل العشرات من المدنيين، هو مرحلة من جهود حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو للقضاء على الفلسطينيين كافة”.

وأضاف البيان أن إسرائيل “اختارت مرة أخرى إراقة الدماء، وهذا دليل آخر على محاولة حكومة نتنياهو إحباط مفاوضات وقف إطلاق النار الدائم”، بينما كان يُنتظر منها الرد على رد حركة حماس الإيجابي فيما يتعلق بوقف إطلاق النار”.

ودعت الخارجية التركية “الدول التي تدعم إسرائيل إلى وضع حد لهذه الهمجية”.

كما أدانت الخارجية الإيرانية بشدة “المجزرة”، وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني إنها “تُعَد استمرارا للإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة بدعم من الولايات المتحدة وغيرها من المطالبين بحقوق الإنسان”.

وأضاف أنها “عمل همجي يعبّر بوضوح عن الإصرار الجدي لنظام الاحتلال الصهيوني في ظل الصمت القاتل للمجتمع الدولي على مواصلة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بهدف سحق روح المقاومة البطولية والصمود”.

من جهتها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي “بشدة المجازر البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي هذا اليوم في المواصي وخان يونس ومخيم الشاطئ في قطاع غزة”، مضيفة أنها امتداد “لجريمة الإبادة الجماعية التي ما زال الاحتلال الإسرائيلي يرتكبها ضد المدنيين الفلسطينيين، في تحد صارخ لقرارات الأمم المتحدة وأوامر محكمة العدل الدولية”.

ودعت المنظمة في بيان “المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن الدولي، إلى تحمُّل مسؤولياته تجاه وضع حد للعدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل منذ تسعة أشهر، وضمان احترام وتنفيذ إسرائيل، قوة الاحتلال، لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.

أما الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، فقال إنه يشعر “بالعار إزاء الظلم الكبير الذي يقع على الفلسطينيين في قطاع غزة”، معربا عن غضبه الكبير لأن هذا “التدمير للقانون الإنساني الدولي هو مقدمة للهمجية التي يريدون إطلاقها على جميع الضعفاء على وجه الأرض”.

كما قالت منظمة أوكسفام الدولية للإغاثة إن الهجوم الإسرائيلي على “المنطقة الآمنة” في المواصي يُعَد “مرة أخرى، تجاهلا مطلقا من جانب إسرائيل لحياة الفلسطينيين وللقانون الدولي”.

وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط سالي أبي خليل، في بيان، إن “هذا النهج الشنيع في الحرب، الذي يتمثل في إلقاء القنابل على الخيام التي تؤوي المدنيين النازحين، بما في ذلك النساء والأطفال، الذين وُعدوا بالسلامة، إلى جانب التواطؤ البغيض من جانب الدول التي تستمر في تسليح إسرائيل، يجب أن ينتهي”.

وأكد البيان أنه “لا يوجد مكان آمن في غزة”، ودعا إلى وقف إطلاق النار ووقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل “على الفور”.

كما طالبت المنظمة بـ”محاسبة إسرائيل على جميع انتهاكات القانون الدولي” التي ارتكبتها.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان