عشرات الشهداء والمصابين إثر مجزرة مروعة في “منطقة آمنة” بمواصي خان يونس (فيديو)

استشهد عشرات النازحين، وأصيب نحو 300 آخرين، اليوم السبت، بعدة غارات متتالية لطائرات الاحتلال الحربية على منطقة المواصي “الآمنة” غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقال مراسل الجزيرة مباشر إن طواقم الدفاع المدني برفح وخان يونس تقوم بانتشال ونقل عشرات الشهداء والمصابين ومكافحة حرائق اشتعلت في المكان المستهدف بمنطقة مواصي خان يونس التي تعج بمئات آلاف النازحين.

وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان إن “حصيلة مجزرة الاحتلال البشعة بحق المواطنين والنازحين في منطقة مواصي محافظة خان يونس قبل قليل أكثر من 71 شهيدًا و289 إصابة بينها حالات خطرة لا تزال الطواقم الطبية تتعامل معها حتى اللحظة”.

وقال الدفاع المدني في غزة “لا تزال هناك العديد من جثامين الشهداء متناثرة في الشوارع وتحت الركام وبين خيام النازحين لا يمكن الوصول إليها بسبب حجم القصف الكبير الذي استهدف به الاحتلال أماكن وخيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس”.

عشرات الشهداء والمصابين

وفي وقت سابق اليوم، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين في منطقة النُّص بخان يونس، حيث خلّفت هذه المجزرة المروّعة أكثر من 100 شهيد وجريح، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني، في حصيلة أوّلية.

وأضاف المكتب في بيان إن الطواقم الحكومية والإغاثية ما زالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى من مكان القصف والاستهداف.

وأشار البيان إلى أن “المجزرة تأتي بالتزامن مع عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وبالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة”.

وأضاف “تأتي هذه المجزرة بعد ارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، التي راح ضحيتها أكثر من مئة شهيد؛ مما يرفع أعداد الشهداء بشكل متلاحق ومتسارع”.

مسيّرة فتحت النار على المسعفين

ونقل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تأكيد شهود عيان بأن طائرة مسيّرة فتحت النار على سيارات الإسعاف التي كانت تحاول إجلاء الضحايا.

“أطنان من الصواريخ الأمريكية”

وأدانت فصائل المقاومة الفلسطينية المجزرة الإسرائيلية، وأصدر المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين بيانا قال فيه إن “مجازر العدو الصهيوني وقصف خيام النازحين في خان يونس بأطنان من الصواريخ الأمريكية  تكشف أن الكيان الصهيوني فاق بنازيته وفاشيته كل الحدود”.

وأضاف البيان “المذابح المروعة في مواصي خان يونس وقتل وذبح الآمنين في خيامهم  جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي ما كانت لتتم بدون موافقة ومشاركة أمريكية وتواطؤ دولي يصل إلى حد الشراكة”.

وتابع “الإدارة الأمريكية كانت ولا تزال شريكة في العدوان على شعبنا وصفقة السلاح التي سلمت للكيان الصهيوني مؤخرًا وتتضمن قنابل ذات قدرة تدميرية كبيرة تشجع الجيش الصهيوني النازي على مواصلة مجازره بحق شعبنا” و”سيدفع العدو المجرم وقادته الفاشيين وداعميهم ثمن نازيتهم وجرائمهم وستظل دماء شهداء شعبنا تلاحقهم حتى سقوط وزوال كيانهم النازي”.

“يتطلب حراكا شعبيا واسعا”

وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد الرحمن شديد، إن الرد على المجازر الإسرائيلية المروعة في غزة يتطلب حراكًا شعبيًّا واسعًا في كل المناطق للجم الاحتلال ووضع حدّ لجرائمه في القطاع.

وأكد ضرورة أن تشتعل كل الساحات في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل لنصرة غزة وأهلها وإسناد المقاومة التي تقدم أداءً مميزًا في التصدي لآلة الحرب الإسرائيلية.

جريمة مركبة

من جانبها أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية المجزرة الإسرائيلية، وقالت في بيان  “ندين الصمت والتواطؤ الدولي والتخاذل العربي على جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة ضد غزة، التي كان آخرها الجريمة البشعة في مخيمات النازحين في مواصي خان يونس في جريمة مركبة ضد المدنيين والنازحين الذين تم تهجيرهم من منازلهم بفعل الإرهاب الصهيوني”.

وحمّلت الكتائب “الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن المسؤولية الأولى عن هذه الجريمة وكل الجرائم الممنهجة بحق شعبنا، حيث تستمر بدعم الكيان الصهيوني وحكومته الفاشية وتوفير الغطاء الدولي وإمداده بالسلاح”.

وتشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلّفت 38345 شهيدا و88295 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.