بعد ادعاء الاحتلال استهداف “الضيف”.. حكومة غزة: إسرائيل تنشر أخبارا زائفة للتغطية على مجزرة المواصي

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن سلطات الاحتلال تنشر أخبارا زائفة وأكاذيب وشائعات لا أساس لها من الصحة بشأن استهداف قادة فلسطينيين بهدف “حرف الأنظار عن جريمة المواصي المروعة غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة، والجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني”.

وأضاف المكتب في بيان، اليوم السبت، أن نشر هذه الأخبار الزائفة “محاولة فاشلة من الاحتلال الإسرائيلي لتبرير المذبحة الفظيعة التي راح ضحيتها حتى الآن 79 شهيدا و289 جريحا ومصابا”.

وأوضح أن الاحتلال “يمارس سياسة التضليل بشكل متكرر منذ بدء الحرب الإسرائيلية، في محاولة للتغطية على فشله وجرائمه التي يرتكبها بحق المدنيين والنازحين وخاصة بين صفوف الأطفال والنساء”.

ودعا المكتب وسائل الإعلام المختلفة والإعلاميين إلى “أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والانتباه جيدا خلال عملية إعداد ومعالجة الأخبار والتقارير الصحفية والإعلامية بشأن مثل هذه المجازر، وعدم الانجرار وعدم تداول الرواية الإسرائيلية الكاذبة التي يريد الاحتلال من ورائها استخدام وسائل الإعلام للتغطية على جرائمه الوحشية بحق المدنيين والنازحين”.

وحمَّل البيان إسرائيل والإدارة الأمريكية “المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروعة ضد المدنيين”، كما حمَّلهم مسؤولية “استخدام أسلوب التضليل الإعلامي كوسيلة لحرف أنظار الرأي العام عن الحقيقة وسرد روايات مفبركة وغير صحيحة”.

وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على إسرائيل والإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وشلال الدم المتدفق في قطاع غزة، وملاحقة إسرائيل قانونيا لوقف هذه المهزلة التي تحاول تضليل الرأي العام.

مجزرة مواصي خان يونس

وفي وقت سابق اليوم، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، أسفرت عن استشهاد 79 فلسطينيا وإصابة 289 بينهم حالات خطرة، وفق وزارة الصحة في غزة.

وادّعت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم الموسع الذي استهدف منطقة المواصي قرب خان يونس استهدف محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقالت صحيفة يسرائيل هيوم “كان هدف الهجوم الذي وقع صباح اليوم في مجمع خيام مؤقت بالقرب من خان يونس هو محمد الضيف”.

وزعمت إذاعة جيش الاحتلال أن الهجوم استهدف شخصية مهمة في حماس، وأن نتائجه لا تزال غير معلومة.

وادعى الجيش الإسرائيلي أن المنطقة التي قصفها في المواصي يوجد فيها هدفان بارزان من حركة حماس، دون تسميتهما.

“حماس” تنفي الادعاءات الإسرائيلية

بدورها، نفت حركة حماس الادعاءات الإسرائيلية باستهداف قادة تابعين لها في منطقة المواصي، قائلة في بيان “ادعاءات الاحتلال بشأن استهداف قيادات إنما هي كاذبة” للتغطية على حجم المجزرة المروعة.

وأضافت “هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا”.

ورأت حماس هذه المجزرة “تصعيدا خطيرا في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب التي يتم ارتكابها بغزة على يد النازيين الجدد”.

وتابعت “استهدفت طائرات ومدفعية ومسيّرات الاحتلال بشكل مكثف خيام النازحين بمختلف أنواع الأسلحة، ليسقط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء العزل”.

ونددت الحركة بـ”الدعم الأمريكي لحكومة المتطرفين الصهاينة، عبر تغطية الجرائم ومدها بسبل الإسناد السياسي والعسكري، التي تتسبب في تواصل الانتهاكات الواسعة ضد المدنيين”.