رغم استمرار الحرب.. سكان خان يونس يعودون لبيوتهم المدمرة ليعمروها بأيديهم (فيديو)
مدينة أشباح
لم يجد بعض النازحين في غزة ملاذًا للفرار من ويلات الحرب الإسرائيلية سوى العودة مرة أخرى إلى بيوتهم المدمرة، ولا سيما سكان خان يونس بجنوب القطاع، الذين عادوا ليعمروا أجزاء من بيوتهم كي يسكنوا فيها.
يقول ياسر فياض، أحد سكان الحي للجزيرة مباشر “بيوتنا كلها اتهدمت واحنا قاعدين بنلزق فيها بالحجارة علشان نستر حالنا بأي حاجة، ورغم الدمار قعدنا في دورنا وسط الردم وعملنا خيام”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالحوثي يقدم كشف حساب للعمليات ضد إسرائيل والولايات المتحدة إسنادا لغزة (فيديو)
خليل الحية: طوفان الأقصى حطم أوهاما رسمتها إسرائيل ولن نقبل اليوم ما رفضناه بالأمس (فيديو)
القسام تفجر منزلًا بقوة إسرائيلية من 10 جنود في جباليا
وأشار ياسر إلى أنه كان يجهز بيته قبل الحرب ليتزوج ويسكن فيه، وقال “كنت بجهز في البيت علشان أتزوج ودم قلبي كله راح، أنا قاعد أعمر والحرب جات تهدم ولا تزوجنا ولا حاجة”.
ووجه رسالة إلى العالم قائلًا “وقفوا الحرب بيكفي اللي صار فينا اتدمرنا والناس ماتت واللي شرد واللي راحت عنه إيده ولا رجله، لكن هنظل نعمر والدمار كله هيروح وكله هيتعمر بأيدنا”.
وعاد بعض النازحين إلى بيوتهم المدمرة في خان يونس بسبب الصعوبات التي واجهوها أثناء النزوح وفق ما قاله المواطن الغزي علي يحيى “احنا ساكنين هنا في المنطقة ونزحنا في كل مناطق النزوح حتى وصلنا لآخر منطقة في رفح ورجعنا ثاني على بيوتنا”.
وتابع “رجعنا بسبب التزاحم السكاني في مناطق النزوح وانتشار الأمراض والأوبئة، فقررت أرجع وأعمل خيمة بجوار بيتي”.
مدينة أشباح
أما المواطنة تحرير جمعة، فأوضحت أنها عادت إلى بيتها في خان يونس بسبب أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت تلاحق النازحين في كل الأماكن، وقالت “نزحنا في أكتر من مكان واضطرينا أننا نطلع بسبب أن قوات الاحتلال بيدخلوا علينا فجينا على بيتنا المدمر وعملنا خيمة”.
وأكدت تحرير، أن مدينة خان يونس أصبحت مدينة أشباح بسبب الدمار الذي لحق بها، مشددة على أنه “رغم الألم والحصار وكل الدمار هنعيد تعمير بيوتنا وبنلملم الحجارة علشان نحاوط مكان نداري حالنا فيه”.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قد قالت الاثنين الماضي إن “الدمار في شوارع مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة منتشر في كل مكان، والأبنية المتبقية معلقة بخيط رفيع، والحفر الضخمة على طول الطرق المليئة بالركام”.
وتشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلّفت 38345 شهيدا و88295 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.