“محمد الضيف كان الهدف”.. إسرائيل تبرر مجزرة النازحين في مواصي خان يونس وحماس ترد

ادعاءات الاحتلال

صورة يزعم الاحتلال أنها حديثة للقائد العام للقسام محمد الضيف (إعلام إسرائيلي)

برر جيش الاحتلال المجزرة المروعة التي ارتكبها بحق النازحين في “المنطقة الآمنة” بمواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة، بأنها كانت تستهدف محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وقائد لواء خان يونس رافع سلامة، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

وأضافت هيئة البث “في إسرائيل، يقدرون أن هناك احتمالا كبيرا لأن يكون محمد الضيف قد أصيب في الهجوم، لكنهم ينتظرون النتائج النهائية”.

اقرأ أيضا

list of 1 itemend of list

وتابعت الهيئة “يجري وزير الدفاع يوآف غالانت حاليًّا جلسة لتقييم الأوضاع مع رئيس الأركان الجنرال هيرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار”.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت “تقوم شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) والقوات الجوية بالتحقق من نتائج الهجوم في منطقة ملجأ النازحين في المواصي”.

وأضافت أن شعبة الاستخبارات والقوات الجوية يقدرون في هذه المرحلة أن محمد الضيف أصيب على الأقل بجروح خطيرة للغاية، ولم يتم التأكد من أنه قد تم القضاء عليه.

“تعليمات بتصفية قادة حماس”

من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان “نتنياهو أصدر منذ بداية الحرب تعليمات دائمة لتصفية كبار مسؤولي حماس”.

وأضاف أنه من المقرر أن يجري نتنياهو في وقت لاحق اليوم السبت، تقييما للوضع مع كافة المسؤولين الأمنيين والعسكريين لبحث التطورات والخطوات المقبلة.

وشنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات متتالية على منطقة المواصي “الآمنة” غرب خان يونس جنوبي القطاع التي دعت سكان مدينة غزة إلى النزوح إليها قبل 4 أيام، وخلّفت المجزرة عشرات الشهداء ومئات المصابين.

وقال مراسل الجزيرة مباشر إن طواقم الدفاع المدني برفح وخان يونس تقوم بانتشال ونقل عشرات الشهداء والمصابين ومكافحة حرائق اشتعلت في المكان المستهدف بمنطقة مواصي خان يونس التي تعجّ بمئات آلاف النازحين.

ادعاءات كاذبة

وفي ردّ على المزاعم الإسرائيلية، قالت حركة حماس في بيان اليوم، “إن ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقًا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة”.

وأضاف البيان “إن مجزرة مواصي خان يونس؛ التي استهدفت منطقة تكتظ بأكثر من 80000 من النازحين؛ هي تأكيدٌ واضحٌ من الحكومة الصهيونية، على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل، في الخيام ومراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقّهم، غير مكترثةٍ بدعوات وقف استهداف المدنيين الأبرياء، أو ملتفتة لأيٍ من قوانين الحروب التي تفرِض حمايتهم”.

وتابع البيان “إن هذا الاستهتار بالقانون والمعاهدات الدولية، والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل، لم يكن ليتواصَل، لولا الدعم الذي توفره الإدارة الأمريكية لحكومة المتطرفين الصهاينة وجيشها الإرهابي، عبر تغطية جرائمها، ومدها بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري، وشلّ يد العدالة الدولية عن القيام بدورها تجاه هذه الجرائم، وهو ما يجعلها شريكةً بشكلٍ كامل فيها”.

يذكر أن محمد الضيف قد نجا من العديد من محاولات الاغتيال الإسرائيلية، وتزعم إسرائيل أنه أصيب بجروح خطيرة في الهجمات، ويزعم الاحتلال الإسرائيلي أنه عثر على صورة للضيف في غزة أثناء الحرب التي تشنها إسرائيل حاليا على القطاع تشير إلى أنه يتمتع بكامل طاقته وكفاءته.

“نيّة مبيّتة”

بدروها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن “المجزرة الرهيبة” في منطقة المواصي، هي “إمعان في استمرار حرب الإبادة التي يشنها الكيان النازي بحق الشعب الفلسطيني بعد عشرة أشهر كاملة من تقاعس العالم أجمع وعجزه أمام آلة القتل والإجرام الصهيونية الوحشية، وفشله في وقفها وفك الحصار عن مئات الآلاف من المحاصرين بالقتل والتجويع”.

وأضافت في بيان أن “ادعاءات الاحتلال باستهداف شخصيات قيادية تثبت النية المبيّتة لديه لارتكاب هذه الجريمة عن سبق إصرار وتصميم من جهة، وتؤكد، من جهة ثانية، ضربه بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية التي لا تقبل هذه التبريرات الوقحة لارتكاب مثل هذه الجرائم تحت أي ذريعة”.

وختمت بأن “إدارة بايدن المجرمة هي المسؤول الأول عن هذه الجريمة النكراء، لما تشيعه من اعتبار الشهداء والمصابين من  المدنيين والأطفال والنساء وكبار السن كأضرار جانبية، بتواطؤ وصمت كامل من كل الذين يوفرون للكيان كل أنواع الدعم المختلفة”.

المصدر : الجزبرة مباشر + هيئة البث الإسرائيلي + وكالات

إعلان