“يواصل نسف الصفقة”.. ذوو أسرى إسرائيليين: نتنياهو يطرح بنودا تعرض حياة أبنائنا للخطر
مظاهرات في إسرائيل لليوم الرابع على التوالي
انطلق أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى غزة إلى جانب الآلاف من أنصارهم اليوم السبت، في المحطة الأخيرة من مسيرة استمرت أربعة أيام، من تل أبيب إلى القدس، مطالبين باتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتأمين إطلاق سراح ذويهم.
وقالت هيئة البثّ الإسرائيلية الرسمية، إنه في إطار المسيرة من أجل صفقة التبادل، تم إغلاق الطريق السريع رقم 1 الذي يربط تل أبيب بالقدس في وجه حركة المرور اليوم (السبت) بإذن من الشرطة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsعملية طعن في منطقة باب العامود بالقدس (فيديو)
هآرتس: هكذا تجاهلت المخابرات الإسرائيلية مؤشرات هجوم حماس
الاحتلال الإسرائيلي يدمر الحياة في قطاع غزة وموضوعات أخرى
وذكرت أن الشرطة أغلقت الطريق لأجل مسيرة العائلات، في اليوم الرابع لمسيرة الأهالي باتجاه القدس، مطالبين الحكومة بالموافقة الفورية على صفقة إطلاق سراح أبنائهم.
“نتنياهو يعرقل الاتفاق”
وقال أهالي الأسرى الإسرائيليين إنهم تلقوا تقارير تفيد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يطرح بنودًا في المفاوضات مع حماس قد تعرض حياة أبنائهم للخطر.
وشدد الأهالي على أنهم لن يسمحوا لنتنياهو بنسف الصفقة المتبلورة للإفراج عن ذويهم، وذلك في بيان تلته نيابة عن أهالي الأسرى، والدة أحد الأسرى، خلال اليوم الرابع من مسيرة انطلقت الأربعاء.
وقالت نتلقى تقارير تفيد بأن نتنياهو يواصل نسف الصفقة، ويطرح بنودا قد تعرض حياة المختطفين للخطر، وخاطبت رئيس الوزراء بالقول “نتنياهو، لن نسمح لك بذلك، نطالبك بالتوقيع على الصفقة ووضع أي اعتبار سياسي جانبا”.
مخاوف من “نسف الصفقة”
ودعت والدة الأسير -خلال المسيرة التي انطلقت الأربعاء في طريقها إلى القدس- الإسرائيليين إلى “التحرك الآن لإنقاذ المختطفين وإنقاذ البلاد”، بحسب البيان الذي تلته.
وسبق أن هدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من حكومة نتنياهو عند الموافقة على صفقة لتبادل الأسرى من شأنها أن توقف الحرب على غزة.
وواصلت المسيرة التي يشارك فيها آلاف الإسرائيليين طريقها صباح اليوم السبت من مستوطنة “معاليه هحميشاه” حيث قضى المشاركون فيها الليل باتجاه القدس، ورُددت خلالها هتافات تقول “العار”.
مظاهرة أمام مكتب نتنياهو
ومن المتوقع أن تصل المسيرة إلى القدس مساء اليوم، حيث سينظم المشاركون فيها مظاهرة أمام مكتب نتنياهو في شارع كابلان، بحسب ما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وتبلغ المسافة بين تل أبيب والقدس نحو 70 كم، ويتم قطعها بالسيارة خلال 40 دقيقة في المتوسط.
ومساء أمس الجمعة، نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مصادر مطلعة، لم تسمّها قولها إن نتنياهو يدير مفاوضات صفقة التبادل بمفرده، وهو الذي قرر التشدد في المواقف والتعبير عنها علنًا.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن هناك مخاوف في إسرائيل من أن نتنياهو يحاول عرقلة إبرام صفقة تبادل أسرى، وذلك بعد نشوب خلافات بينه وبين رئيسي الموساد والشاباك بشأن بعض بنود مقترح الصفقة.
“انفجار المباحثات وتعطل الصفقة”
وقالت الصحيفة إن “التصلب العلني لمواقف نتنياهو بشأن القضايا الأساسية للمفاوضات، والإصرار عليها يمكن أن يؤدي إلى انفجار المباحثات وتعطل الصفقة”.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى من الطرفين.
ويأتي ذلك وسط استمرار الضغوط الداخلية على نتنياهو، مع مطالبة آلاف المتظاهرين في إسرائيل بإجراء انتخابات جديدة والموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس لتأمين إطلاق سراح المحتجزين الباقين في قطاع غزة.