حماس ترد على الأرجنتين بعد وصمها بـ”الإرهاب”.. إليك التفاصيل

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إعلان الأرجنتين تصنيفها منظمة إرهابية، وعَدَّت هذه الخطوة “انحيازا مفضوحا من رئيسها خافيير ميلاي، ومحاولة مكشوفة لتبرير جريمة الإبادة والتطهير العرقي الإسرائيلية التي يقترفها النازيون الجدد بحق الأطفال والنساء في غزة“.

وقالت حماس في بيان عبر منصة تلغرام، مساء السبت “نعتبر هذا القرار الظالم قرارا خاطئا ومنحازا للاحتلال النازي، الذي يمثل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكابه إبادة جماعية بحق شعبنا الفلسطيني”.

وطالبت الحركة الحكومة الأرجنتينية “بالتراجع عن هذا القرار، وعدم التساوق مع رواية الاحتلال الصهيوني المجرم، والانحياز إلى منطق العدالة وحق الشعوب في الحرية وتقرير المصير”.

وأمس الجمعة، أعلن بيان صادر عن مكتب الرئيس ميلاي أن الأرجنتين قررت تصنيف حماس “منظمة إرهابية دولية”.

وزعم البيان أن حماس، التي أُسست حركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي عام 1987، لديها تاريخ طويل من الهجمات الإرهابية.

pic.twitter.com/4t4ACOK1lp

— Oficina del Presidente (@OPRArgentina) July 12, 2024

وفي 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى؛ بغية “إنهاء الحصار على غزة وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى”.

وميلاي، الذي انتُخب رئيسا للأرجنتين في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، منحدر من عائلة كاثوليكية لكنه يبدي إعجابا باليهودية وقد درس التوراة، كما أنه يقدّم نفسه على أنه حليف مقرب من إسرائيل.

إذ زار إسرائيل في فبراير/شباط الماضي، وأثارت تصريحاته حينها ردود فعل مستنكرة من الجانب الفلسطيني، ولا سيما تشبيهه هجوم حماس بالهولوكوست (محرقة اليهود)، وإعلانه عزمه نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.

وقد أثار دعمه الكبير لإسرائيل مخاوف من تعرُّض الجالية اليهودية في الأرجنتين لهجمات.

وتضم الأرجنتين أكبر جالية يهودية في أمريكا اللاتينية إذ يبلغ قوامها نحو 300 ألف شخص، كما تضم جاليات مهاجرة من المنطقة العربية خصوصا من سوريا ولبنان.

ورغم تصرفات رئيسها المؤيدة لإسرائيل، فقد شهدت الأرجنتين حركات احتجاج على الحرب الإسرائيلية على غزة ومطالبات بوقفها.