حماس ترفض تصريحات الرئاسة الفلسطينية “المؤسفة” وتقول إنها تبرر جرائم الاحتلال

مواصي خان يونس مجزرة
أسفرت مجزرة مواصي خان يونس عن استشهاد وإصابة نحو 400 شخص على الأقل (رويترز)

استهجنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيان رئاسة السلطة الفلسطينية الذي قال إن الحركة شريكة للاحتلال في تحمُّل المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة “بتهربها من الوحدة الوطنية”.

وقالت حركة حماس في بيان، مساء السبت، إن التصريحات الصادرة عن الرئاسة الفلسطينية “تعفي الاحتلال من المسؤولية” عن جرائمه، و”تساوي بين الضحية والجلاد، وتعطي المبرر لجيش الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا، وتحمّل المسؤولية عن هذه المجازر للمقاومة”.

ودعت الحركة إلى “سحب هذه التصريحات المؤسفة”، مؤكدة أن “الاحتلال والإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال هم من يتحملون مسؤولية هذه المجازر وحرب الإبادة ضد شعبنا”.

وقالت حماس في بيانها إن المتوقع من كل الأطراف الفلسطينية الانحياز إلى الشعب “الذي يقف بثبات في وجه آلة القتل والإرهاب الصهيونية، دفاعا عن أرضه ووجوده”، و”الوقوف بقوة ضد العدوان الصهيوني، وبذل كل الجهود لإدانة حرب الإبادة ووقفها، وليس تبريرها في تناقض تام مع القيم الوطنية والإنسانية كافة”.

وثمنت “كل المواقف الصادرة عن القوى والفصائل الفلسطينية، التي أدانت هذه المجازر وحمَّلت الاحتلال الصهيونى والإدارة الأمريكية المسؤولية عنها”.

وأكدت الحركة أن “المطلوب اليوم هو تركيز الجهود الفلسطينية خلف استراتيجية نضالية ووطنية موحَّدة، تُعلي مصلحة شعبنا وقضيته، وتصبّ في مسار مواجهة العدوان ودحره، على طريق تحقيق آمال شعبنا في الحرية وتقرير المصير”.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

بدورها، أدانت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” تصريحات الرئاسة الفلسطينية والقيادي في حركة فتح منير الجاغوب، وقالت إنها مسيئة إلى الشعب الفلسطيني وتضحياته.

وذكر بيان صادر عن الجبهة أن “هذه التصريحات تعفي الاحتلال من مسؤولية جرائم الإبادة الجماعية وتُحمّل المقاومة اللوم”، مضيفة أن على “جميع القوى الوطنية، بما فيها حركة فتح وقيادة السلطة، الالتزام بموقف الإجماع الوطني والوقوف بثبات إلى جانب المقاومة، والابتعاد عن تبرير جرائم الاحتلال أو التماهي مع دعايته الإعلامية”.

ودعت الجبهة “كل الأطراف الوطنية، في ظل استمرار العدوان الصهيوني، إلى الكف عن التصريحات التحريضية التي تزيد من التوتر، وتبنّي خطاب وحدوي يعكس نبض الشارع الفلسطيني وحالة الإجماع الوطني، بدلا من تعزيز رواية الاحتلال”.

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

وفي وقت سابق السبت، دعت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” إلى عدم “التسرع في الترويج للأكاذيب الإسرائيلية، واستغلالها من أجل الغمز من قناة المقاومة والتطاول عليها”، مضيفة أن ذلك يُعَد “خدمة مجانية ومبتذلة لدولة الاحتلال”، كما تؤدي إلى “شق وحدة الصف الوطني، وإلحاق الضرر بالمصلحة الوطنية لشعبنا، ومحاولة مكشوفة لإضعاف صموده”.

حركة المجاهدين

بدورها، أعربت حركة المجاهدين عن استغرابها من تصريحات منير الجاغوب القيادي في حركة فتح، وقالت إنها “تتساوق مع روايات الاحتلال لتبرير استهداف المدنيين النازحين العزل”.

ودعت حركة فتح إلى “نبذ تلك الأصوات والمواقف التي لا تخدم إلا الاحتلال الذي يواصل قتل شعبنا”.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن بيان للرئاسة الفلسطينية قوله “رغم إدراكنا أن دولة الاحتلال لا تحتاج إلى مبررات وذرائع لتنفيذ جرائمها بحق شعبنا، فإنها في الوقت نفسه تستفيد من أي ذريعة تجدها لتبرير ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية بحجة أنها تدافع عن نفسها، مما يجعل أي جهة تقدّم الذرائع لها شريكا في تحمُّل المسؤولية عما يلحق بشعبنا من مآسٍ ونكبات على يد قوات الاحتلال”.

وأضاف البيان أن الرئاسة تَعُد “حركة حماس، بتهربها من الوحدة الوطنية وتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال، شريكا في تحمُّل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بكل ما تتسبب فيه من معاناة ودمار وقتل لشعبنا”.

ودعت الرئاسة الفلسطينية “حركة حماس إلى تغليب المصالح الوطنية العليا ونزع الذرائع من يد الاحتلال بغية وقف هذه المذبحة المفتوحة بحق شعبنا”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان