طلاب جامعات غزة يستكملون الدراسة عن بُعد رغم تحديات الحرب والحصار (فيديو)

صعوبات في توفير الإنترنت والكهرباء

في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يصارع سكان القطاع من أجل البقاء والحفاظ على ما تبقى من مصير أو مستقبل، لا سيما طلاب الجامعات في غزة، الذين يواجهون صعوبات كبيرة للغاية في طريق استكمال حياتهم الجامعية، وذلك عقب إعلان عدد من الجامعات بينهم الجامعة الإسلامية استئناف الدراسة إلكترونيًا.

وبالفعل خلال الأيام الماضية، استأنفت جامعات القطاع الدراسة عن بُعد، والتي تقوم على أساس تسجيل الطلاب والطالبات المساقات الدراسية، بحيث تتم الدراسة عن بُعد، ويجري تحديد مواعيد الامتحانات إلكترونيًا في وقت لاحق.

صعوبة توفير الإنترنت والكهرباء

وقالت الطالبة بالجامعة الإسلامية رشا حمدية، للجزيرة مباشر، إنها وبسبب ظروف الحرب اضطرت لتسجيل عدد قليل من المساقات الدراسية، خاصة وأنها تجد صعوبات في توفير الإنترنت والكهرباء.

وأوضحت أنها “تنتقل إلى مكان بعيد للغاية من أجل الحصول على الإنترنت اللازم لتحميل المواد والملخصات الدراسية التي يُقرها أساتذة الجامعة”، مشيرة إلى أنها تواجه صعوبات كبيرة في هذا الشأن.

وأضافت “أذهب بصحبة والدي إلى مكان تتوافر فيه الإنترنت وأقوم بتحميل بعض المواد على هاتفي المحمول والتواصل مع أساتذتي الجامعيين، والذين هم غالبًا غير متاحين على الإنترنت طوال الوقت بسبب ظروف الحرب”.

وأشارت إلى أنها تجد الكثير من الصعوبات في مواصلة تعليمها الجامعي، وتحاول الدراسة في بعض أوقات الهدوء التي لا تتاح في مخيمات النزوح إلا نادرًا، مؤكدة أنها تسعى لتعويض خسارتها لعام دراسي كامل بسبب حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

“الجميع ينتظر خبرًا سارً”

وطالبت رشا، الشعوب ودول العالم بالتحرك من أجل إنقاذ قطاع غزة ووقف الحرب المتواصلة على القطاع منذ عدة أشهر، مؤكدة أن الجميع ينتظر خبرًا سارًا بشأن وقف الحرب.

بدورها، قالت الطالبة بكلية الهندسة في الجامعة الإسلامية، نبال حمدية، إنها اضطرت لتسجيل عدد قليل من الساعات الدراسية وأقل من الحد الأدنى المسموح به من قبل إدارة الجامعة بسبب عدم توافر الكهرباء والإنترنت.

وأوضحت نبال، للجزيرة مباشر، أنها لا تتمكن من توفير الإمكانيات اللازمة لاستكمال الدراسة في ظل الحرب، مبينة أنها تستيقظ مع ساعات الفجر من أجل دراسة المساقات قبل البدء في مهام العمل اليومية في خيمة النزوح.

أصوات “الزنّانة”

وأشارت إلى أنه إلى جانب انقطاع الإنترنت والاتصالات فإنها تعاني من أصوات القصف وطائرات الاستطلاع (الزنانة) وإطلاق النار المتواصل على مدار اليوم، مؤكدة أن الوضع صعب ولا رغبة للطلاب الجامعيين في الدراسة إلا أنهم مضطرون على التكيف مع الوضع من أجل مستقبلهم.

ودمّر الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عددًا كبيرًا من الجامعات بشكل كامل، الأمر الذي أدى لتوقف المسيرة التعليمية، وطال التدمير الجامعة الإسلامية بغزة التي تصنف في المرتبة الأولى من حيث الأداء التعليمي في القطاع.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان