غزة.. مجزرة إسرائيلية جديدة في مدرسة تؤوي نازحين بالنصيرات (فيديو)

في مشهد مروع التقطته “كاميرا” الجزيرة مباشر، استهدفت الغارات الإسرائيلية، ظهر الأحد، مدرسة تؤوي عائلات نازحة في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد 17 فلسطينيًا وإصابة 80 آخرين بجروح.

هذا الهجوم هو الثالث من نوعه خلال يومين، بعد هجمات على خيم المدنيين في مواصي خان يونس، أثارت غضبًا وإدانة دولية كبيرة.

يظهر “الفيديو” اللحظات الأولية بعد الغارة الأولى، حيث يهرع السكان المذعورون نحو المبنى المقصوف، باحثين يائسين عن الناجين وسط الغبار والركام.

تملأ صرخات الحزن والغضب المكان بينما يبدأ رجال الإنقاذ في سحب الجثث، بما في ذلك النساء والأطفال، من تحت الأنقاض.

وأضاف إلى المأساة، أن غارة ثانية استهدفت المدرسة بعد فترة وجيزة، مستهدفة أولئك الذين هرعوا لمساعدة الجرحى.

“الفيديو” يوثق الفوضى واليأس حيث يتسبب الانفجار الثاني في تطاير المزيد من الحطام، مما يدفع الناس إلى الفرار بحثًا عن الأمان.

ويظهر في “الفيديو” فتاة صغيرة مغطاة بالغبار والدماء يتم حملها بعيدًا بوساطة والدتها المذعورة، ورجل يصرخ بمرارة، مشيرًا إلى بقايا الضحايا ويصيح “هناك أشلاء! أشلاء داخل المدرسة! لقد استهدفوا النازحين!”.

مراسل الجزيرة مباشر، الذي بدا عليه التأثر الشديد بالمشهد، أوضح أن الضربة الثانية استهدفت أولئك الذين كانوا يحاولون إنقاذ الجثث واسترجاعها من الضربة الأولى، مما أدى إلى عدد أكبر من الإصابات.

“الفيديو” يُظهر درج المدرسة، حيث كانت عائلة نازحة قد لجأت، وقد دُمر بالكامل.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة ضد النازحين في مدرسة أبو عريبان، بمخيم النصيرات راح ضحيتها 15 شهيدًا و80 جريحًا”.

من جهتها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، “تصعيد جيش الاحتلال لمجازره ضد المدنيين هو تحد سافر للمجتمع الدولي واستخفاف بالمطالبات الأممية التي أكدت على وقف العدوان”.

ويشكل هذا الحادث تصعيدًا خطرًا للعنف ضد المدنيين في غزة، وقد أدانت الأمم المتحدة مرارًا هجمات كهذه، داعية لوقف فوري لإطلاق النار وتحقيق مستقل في استهداف الملاجئ المدنية.