بريطانيا.. ناشطون يقتحمون مصنعا يزود شركة أسلحة إسرائيلية بالآلات ويدمرون محتوياته (فيديو)

في واقعة جريئة، اقتحم ناشطون مصنع (هيدرا فيد) “Hydrafeed” الذي يُزود شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية بالآلات، ودمروا محتوياته بالكامل قبل مغادرتهم دون اكتشافهم.
ووفقًا للقطات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، نزل الناشطون من سقف المصنع باستخدام سلم حبلي، ونجحوا في دخول المصنع الواقع في منطقة ميلتون كينز بمقاطعة باكينغهامشير جنوب شرقي إنجلترا.
وقام الناشطون بتفكيك الآلات والمعدات داخل المصنع قبل مغادرته، مما يُعَد ضربة كبيرة للشركة الإسرائيلية وإمداداتها.
وتُعَد شركة “إلبيت سيستمز” واحدة من أكبر شركات الصناعات العسكرية في إسرائيل، وهي متخصصة في تطوير وتصنيع الأنظمة الإلكترونية والذخائر والطائرات المسيّرة.
وتواجه الشركة انتقادات واسعة بسبب دورها في النزاعات العسكرية، خصوصًا في غزة.
ولم تصدر شركة “Hydrafeed” أو “إلبيت سيستمز” أي تعليقات فورية على الواقعة.
ولطالما دعا ناشطون حقوقيون ومنظمات دولية إلى ضرورة فرض قيود صارمة على تصدير الأسلحة والمعدات إلى إسرائيل، مشيرين إلى الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.
وفي وقت سابق من هذا العام، شهدت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا احتجاجات ضد الصفقات المبرمة مع إسرائيل، مما يزيد الضغط على الحكومات والشركات لإعادة النظر في سياساتها.
وتبرز هذه الواقعة كواحدة من أبرز العمليات التي قام بها الناشطون في سياق تصاعد الضغوط الدولية والمحلية على الشركات والحكومات لإعادة النظر في صفقات الأسلحة والمعدات العسكرية.
توقيف ناشطتين بعد تنديدهما ببيع الأسلحة لإسرائيل
في السياق ذاته، أوقفت الشرطة ناشطتين من منظمة “مطالب الشباب” المؤيدة للفلسطينيين في لندن، الاثنين، بعد تحرك نظمتاه للتنديد ببيع الأسلحة لإسرائيل أمام ضريح الجندي المجهول.
وفرشت الناشطتان العلم الفلسطيني، ووضعتا الزهور على درجات النصب التذكاري الشهير في حي الوزارات، وكتبتا “180 ألف قتيل” بالطلاء على الأسفلت.

ويشير هذا الرقم إلى مقال نُشر أخيرًا في مجلة “لانسيت”، وقدَّر من خلال استقراء البيانات الرسمية أن “ما يصل إلى 186 ألفًا أو أكثر” قُتلوا على الأرجح في قطاع غزة المحاصر منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 من أكتوبر/تشرين الأول، وفق ما أوضحت المجموعة الشبابية في بيان صحفي.
وحملت الناشطتان لافتتين كُتب عليهما “كفوا عن تسليح إسرائيل” و”لن يحدث مرة أخرى ضد أي كان”.
وقالت شرطة لندن إنها أوقفت الناشطتين المتهمتين بإلحاق أضرار بالنصب.
وتقول مجموعة “مطالب الشباب” إنها تقوم بحملة من أجل فرض حظر على مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، وإلغاء تراخيص النفط والغاز التي أصدرتها الحكومة المحافظة منذ عام 2021.