“جبان وكل جندي في غزة مهدَّد أكثر منه”.. لابيد يسخر من مناقشة “التحريض ضد نتنياهو” في الحكومة

انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الاثنين، مناقشة الحكومة لمدة ساعتين ما تراه تحريضا ضد رئيسها بنيامين نتنياهو، وقال إنه “جبان وكل جندي إسرائيلي يقاتل في قطاع غزة مهدَّد أكثر منه”.
وفي إشارة إلى اجتماع الحكومة أمس الأحد، كتب لابيد على منصة إكس “ساعتان من النقاش في الحكومة حول الادعاءات بشأن التحريض ضده (نتنياهو)”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsكتائب المجاهدين تكشف مفاجأة بشأن عملية الرملة وتتوعد الاحتلال
مطالبات لمجلس الأمن بوقف هجمات إسرائيل على مراكز إيواء النازحين في غزة
وزير الدفاع الإسرائيلي السابق: الكوابيس تلاحق جنودنا في غزة والشمال محترق والاقتصاد يتدهور
وتابع لابيد مستنكرا “لا يوجد نقاش لمدة ساعتين حول ضحايا كيبوتس (مستوطنة) باري في غلاف قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ولا نقاش لساعتين حول افتتاح العام الدراسي في الشمال (الحدود مع لبنان) في الأول من سبتمبر (أيلول)”.
وتساءل لابيد ساخرا “هل مجرد التحريض ضده (نتنياهو) يستحق ساعتين من النقاش؟ هل هذا هو الشيء الوحيد الذي يهم؟”.
وشدد على أن “نتنياهو ليس ضحية، إنه متذمر وجبان، وكل جندي في غزة مهدَّد أكثر منه، وكل جندي بالجيش الإسرائيلي في جنين (شمالي الضفة الغربية) في خطر أكبر منه”.
נתניהו הוא לא קורבן, הוא פחדן ובכיין.
הוא ראש ממשלה גרוע וכושל, שעסוק רק בעצמו ובענייניו האישיים, והוא צריך ללכת הביתה. pic.twitter.com/FmjTdAVhZt— יאיר לפיד – Yair Lapid (@yairlapid) July 15, 2024
واستطرد لابيد “الرجل (نتنياهو) الذي هو آلة تحريض تسيطر ببطء على الجميع، يشكو من أن وسائل الإعلام في إسرائيل تحرض ضده”.
وأكد لابيد أن محاولة نتنياهو وحكومته منع تشكيل لجنة تحقيق في هجوم السابع من أكتوبر “تنبع من شيء واحد فقط، أنهم يعرفون حقيقة دورهم في الكارثة الرهيبة، وهم خائفون من هذه الحقيقة”.
وتابع “شخص ما كان مسؤولا في السابع من أكتوبر عن هذا البلد، كان هناك شخص ما في أعلى الهرم عندما حدثت لنا أسوأ كارثة في تاريخنا”.
وركزت الحكومة الإسرائيلية في اجتماع الأحد على ما تراه تحريضا ضد نتنياهو، وهو ما رآه محللون مسعى من نتنياهو ومقربين منه للاستفادة من محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أثناء إلقاء كلمة في تجمُّع انتخابي بولاية بنسلفانيا.
وفي السابع من أكتوبر الماضي، نفذت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، هجوما على مستوطنات غلاف غزة قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب نحو 5430، وأسرت “القسام” العشرات من الجنود والمستوطنين.
وتتهم المعارضة نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية، ولا سيما الاستمرار في منصبه، والفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة، ولا سيما القضاء على قدرات حركة حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
ومنذ أشهر، يرفض نتنياهو دعوات لرحيل حكومته وإجراء انتخابات مبكرة، ويدعي أن من شأنها شل الدولة وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى لمدة قد تصل إلى 8 أشهر.