جيش الاحتلال يعترف للمرة الأولى بنقص دباباته بسبب المعارك مع المقاومة (فيديو)

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، لأول مرة، بنقص في الدبابات التي يحتاج إليها، بعد تضرر العديد منها جراء استهدافها خلال حربه على غزة، وفق إعلام إسرائيلي.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها مساء الاثنين “يرفض الجيش الإسرائيلي تطبيق تجربة مقاتلات بسلاح المدرعات في تشكيل المناورة التابع له بسبب عدم وجود العديد من الدبابات التي تضررت في الحرب ونقص الذخيرة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا ما اعترف به الجيش اليوم في رده أمام المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية بإسرائيل) على التماس يطالب بتدريب ضابطات بسلاح المدرعات للاندماج في القوات التي تناور خارج خطوط العدو.

وحسب الصحيفة، فقد قرر رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي تأجيل تجربة دمج الضابطات في تشكيل المدرعات المناور حتى نهاية 2025، بسبب النقص الكبير في الذخيرة والدبابات التي تضررت خلال القتال الطويل مع فصائل المقاومة.

وردّ المدعي العام الإسرائيلي نيابة عن الجيش على الالتماس في المحكمة العليا، بالقول “هناك العديد من المعوقات التي ستحول دون بدء التجربة قريبا”.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن ذلك يشمل “عدم كفاءة العديد من الدبابات، أو نقص الذخيرة أو المعدل الكبير من المجندين لسلاح المدرعات الذي نحتاج إليه في الجنوب (قطاع غزة) والشمال (على الحدود مع لبنان) خارج إطار التجربة، إضافة إلى نقص في الكادر التدريبي”.

وأضاف “نشأت صعوبات موضوعية نتيجة القتال في قطاع غزة وعلى جبهات أخرى، خاصة في التشكيل القتالي بالجيش الإسرائيلي”.

وتابع “خلال الحرب، تضرَّر العديد من الدبابات، وهي معطلة في هذه المرحلة ولا تُستخدم للقتال أو التدريب، ومن غير المتوقع إضافة دبابات جديدة إلى سلاح المدرعات في وقت قريب”.

وأوضح الجيش في رده على الالتماس الذي تقدمت به مجندات وضابطات إسرائيليات “هذا يعني أن كمية الدبابات المتوفرة في سلاح المدرعات ليست كافية سواء للمجهود الحربي أو لإجراء التجارب بشكل متزامن”.

وأكد الجيش أنه يقوم منذ بداية الحرب “بإجراء تدريبات سريعة وتعبئة عدد كبير بشكل غير عادي من القوات، بهدف استكمال الفرق المفقودة على الفور، ولا يوجد اهتمام قيادي كافٍ بالتجربة بسبب القتال الدائر على مختلف الجبهات”.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة، كما يتبادل مع فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل.