ضحية جديدة لحرب التجويع.. استشهاد طفلة وسط قطاع غزة جراء سوء التغذية (فيديو)
عمرها 15 عاما
أفاد مراسل الجزيرة مباشر باستشهاد الطفلة بُشرى الكفارنة، صباح اليوم الاثنين، في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة نتيجة سوء التغذية ونقص العلاج.
وقال والدها في مقطع مصور إن الطفلة بشرى طارق محمد حسين مصطفى (15 عامًا)، مريضة بالشلل الدماغي حيث وُلدت بإعاقة نتيجة نقص الأكسجين بسبب تعرّض والدتها أثناء الحمل لغازات ودخان القنابل الكثيفة في “الحرب المجرمة” عام 2008.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشهداء في هجمات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة
أربع دبابات وجرافة.. القسام تعرض توثيقا لكمينين ضد قوات الاحتلال في رفح (فيديو)
“خوذة بلا رأس”.. مشاهد من اشتباكات عنيفة لسرايا القدس مع قوات الاحتلال في جباليا (فيديو)
وأضاف أنهم هُجّروا من بيوتهم المدمّرة نحو رفح جنوبي القطاع، ومكثوا هناك طوال 7 أشهر من المعاناة داخل إحدى مدارس الإيواء تحت ظروف شديدة الصعوبة بسبب شحّ المساعدات وتقنين دخولها.
وتابع قائلًا إنهم رُحِّلوا من رفح إلى دير البلح وسط القطاع، إلا أن الحال بدا أكثر صعوبة “نعاني نقصًا من كل شيء، أدوية، أكل، تدفئة، خيام ما يعلم بها إلا ربنا، أمور صحيّة سيّئة جدًّا”.
وكشف عن يد وقدمي الشهيدة بشرى وهو يردد “شوف، هيكل عظمي، معرفناش نأكّلها، كان لها نظام تغذية معين ولكن بسبب الحرب ولأنه مفيش أكل أصلا، فلا أجبان ولا ألبان ولا فواكه، وإذا وُجد فبأضعاف سعره، البنت ما تحملت، انهارت اليوم”.
ضحايا حرب التجويع
وفي 8 يوليو/تموز الجاري، توفي الطفل الفلسطيني حكمت رعد بدير البالغ 6 أعوام، وسط قطاع غزة، بسبب سوء التغذية الحاد الناجم عن الحصار الإسرائيلي. وقبله توفي 40 طفلًا معظمهم في شمال القطاع نتيجة حرب التجويع.
وفي 22 يونيو/حزيران الماضي، أعلن مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، وفاة 4 أطفال خلال أسبوع واحد جراء سوء التغذية، وأفاد بتشخيص أكثر من 250 طفلًا خلال أسبوعين فقط بعلامات سوء التغذية محذرًا من كارثة صحية حقيقية بدأت بالأطفال وقد تنتهي بالكبار.
وفي وقت سابق، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن انهيار نظام الصحة والافتقار إلى الوسائل المستدامة للحصول على غذاء، يعرضان حياة عدد كبير من أطفال قطاع غزة للخطر.
ويعاني سكان شمال قطاع غزة (نحو 700 ألف نسمة) من نقص حاد في المواد الغذائية والخضراوات، نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية وعدم دخول الشاحنات إلى الشمال.
واحتلت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي في 7 مايو/أيار الماضي؛ مما أدى إلى توقف دخول المساعدات إلى القطاع وسفر الجرحى والمرضى إلى الخارج لتلقي العلاج؛ وهو ما فاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، خاصة في الشمال بعد أن استنزف المواطنون ما بقي لديهم من مواد غذائية في ظل شحّ المساعدات.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشنّ إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 127 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.