ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الملياردير إيلون ماسك يعتزم تخصيص نحو 45 مليون دولار شهريا للجنة العمل السياسي العليا الجديدة المؤيدة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وقد تم إنشاء اللجنة المعروفة باسم (America PAC) نهاية مايو/أيار 2024، وفقًا للوثائق التي نشرتها لجنة الانتخابات الفدرالية، ووصفتها بأنها “لجنة عمل سياسي”، وكيان قانوني غير مرتبط بفريق الحملة الانتخابية.

ولا يمكن لهذه اللجنة تمويل مرشح بشكل مباشر لكن القانون يجيز لها القيام بأعمال دعم مثل الحملات الدعائية أو الأنشطة الميدانية.

وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن اللجنة، تُكرّس مواردها لتشجيع أنصار الجمهوريين في الولايات التي من المرجّح أن تميل إلى ترامب للتسجيل على اللوائح الانتخابية.

أعضاء اللجنة

وفقا للوثائق التي نشرتها لجنة الانتخابات الفدرالية تضم اللجنة الأخوين كاميرون وتايلر وينكليفوس اللذين يعرفان بخلافهما مع مارك زوكربيرغ بشأن إنشاء فيسبوك وبدآ مؤخرًا الاستثمار في العملات المشفّرة.

وتضم القائمة أيضًا داغلاس ليون الشريك في شركة سيكويا كابيتال للاستثمار، إحدى أشهر الشركات في سيليكون فالي إضافة إلى أنطونيو غراسياس الذي كان مديرًا لشركة تسلا بين عامي 2007 و2021.

ولا يظهر اسم إيلون ماسك في قائمة المساهمين في لجنة العمل السياسي الكبرى التي جمعت 8,75 ملايين دولار نهاية يونيو/حزيران.

وإذا تحققت نية إيلون ماسك، كما ذكرت صحيفة فايننشال دايلي، فسيكون هذا التبرع من أكبر تبرعات الأفراد في حملة انتخابية في الولايات المتحدة.

وقالت وول ستريت جورنال إن ماسك أشار إلى أنه يعتزم بدء تبرعاته في يوليو/تموز للجنة العمل السياسي الأمريكية، لدعم ترشح ترامب للرئاسة.

تأييد علني للمرة الأولى

وأيّد ماسك علنًا ترامب للمرة الأولى في السباق الرئاسي الأمريكي، بعد ساعات من إصابة ترامب بالرصاص في أذنه خلال تجمع انتخابي السبت.

وتعزز هذه الخطوة تحول ماسك نحو السياسة اليمينية وتمنح ترامب داعما رفيع المستوى في محاولته العودة إلى البيت الأبيض في انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني في مواجهة منافسه جو بايدن.

في آذار/مارس الماضي قال إيلون ماسك الذي تقدر ثروته بنحو 252 مليار دولار بحسب موقع مجلة فوربس، إنه لن يدعم ماليا أي مرشّح.

حجم التبرعات

بالنسبة لانتخابات عام 2024، فإن أكبر تبرع علني حتى الآن جاء من تيم ميلون وريث بنك ميلون الذي قدم مبلغ 50 مليون دولار إلى لجنة عمل سياسية كبرى أخرى تدعم ترامب الذي أعلن عن اختيار جيمس ديفيد فانس ليكون نائبًا له في الانتخابات القادمة.

ومنذ بداية الحملة الانتخابية أنفق ميلون (80 عامًا) أكثر من 100 مليون دولار معظمها لصالح الجمهوريين، وجزء صغير منها خُصص لدعم المرشح المستقل روبرت كينيدي.