بعد إعلان جيش الاحتلال بدء تجنيدهم.. مواجهات بين اليهود “الحريديم” والشرطة (فيديو)

اندلعت، مساء الثلاثاء، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين من اليهود المتدينين (حريديم) قطعوا الطريق السريع 4 بالقرب من مدينة بني براك (وسط) احتجاجا على قرار تجنيدهم الإلزامي في الجيش.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن العشرات من الحريديم قطعوا الطريق السريع 4 قرب بني براك عند تقاطع كوكا كولا متجهين جنوبا، احتجاجا على قرار تجنيدهم، لتندلع بعدها مواجهات من الشرطة التي حاولت تفريقهم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرئيس أركان الجيش الإسرائيلي: تجنيد الحريديم أصبح حاجة ملحّة
هآرتس: الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى 8000 جندي فورا لتغطية خسائره
نائب سابق بالكنيست: لهذه الأسباب تشكل مظاهرات الحريديم خطرا حقيقيا على حكومة نتنياهو (فيديو)
وبني براك هي مدينة على ساحل البحر المتوسط ضمن نطاق منطقة تل أبيب، وهي ذات أغلبية من المتدينين اليهود.
الشرطة تأمر بفض مظاهرات الحريديم
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن المظاهرة غير قانونية، وأمرت باستخدام إجراءات الفض، وقامت بتوجيه حركة المرور إلى طرق بديلة.
وجلس المتظاهرون على الطريق وحاولوا عرقلة حركة المرور، وردا على ذلك بدأت الشرطة بمحاولة إجلائهم، مما تسبب في اندلاع مواجهات.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية مقطع فيديو، يُظهر قطع المحتجين للطريق، وجلوس بعضهم أسفل عربات المياه العادمة التي تستخدمها الشرطة الإسرائيلية لتفريق المتظاهرين.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيبدأ، الأحد المقبل، استدعاء آلاف من اليهود الحريديم للخدمة العسكرية رغم الاحتجاجات المتواصلة.
وتثير هذه القضية حساسية على نحو خاص وسط الحرب مع فصائل المقاومة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة والمواجهات المرتبطة بها على جبهات أخرى، التي تسببت في خسائر هي الأسوأ بين صفوف الجنود النظاميين والاحتياط.
شبان من الحريديم يعتدون على ضابطين كبيرين في الجيش
ومساء الاثنين، هاجم شبان حريديم سيارة كانت تقل ضابطين بالجيش الإسرائيلي بمدينة بني براك، ورشقوها بزجاجات وهم يصرخون “قتلة”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية “تعرّض اللواء ديفيد زيني رئيس قيادة التدريب في الجيش، والعميد شاي طيب رئيس قسم الأفراد في القوات البرية، لهجوم في بني براك”.
وأضافت أن الهجوم وقع في نهاية اجتماع عقداه مع الحاخام دافيد ليبل، الذي يعمل في الأيام الأخيرة على إنشاء لواء للحريديم بالجيش الإسرائيلي.
ومنذ أشهر، يعاني جيش الاحتلال عجزا في عدد أفراده مع حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وعملياته المكثفة في الضفة الغربية المحتلة، وقصفه المتبادل مع حزب الله اللبناني منذ 8 من أكتوبر.
وفي 25 من يونيو/حزيران الماضي، قررت المحكمة العليا إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويشكل الحريديم نحو 13% من تعداد سكان إسرائيل البالغ نحو 9.9 ملايين نسمة، ولا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرسون حياتهم لدراسة التوراة بالمدارس والمعاهد الدينية للحفاظ على هوية الشعب.
ويُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاما بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء “الحريديم” من الخدمة جدلا طوال العقود الماضية.
لكن تخلّفهم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب المتواصلة على غزة وخسائر الجيش الإسرائيلي، زاد من حدة الجدل، إذ تطالب أحزاب علمانية المتدينين بالمشاركة في تحمُّل أعباء الحرب.