بعد محاولة اغتيال ترامب.. مديرة جهاز الخدمة السرية تؤكد “لن أستقيل” وبايدن يدافع
قلق من أعمال انتقامية وتشديد الإجراءت الأمنية
قالت مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكي كيمبرلي تشيتل، أمس الاثنين، إن إطلاق النار على تجمّع للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب “غير مقبول” وإنها لن تستقيل من منصبها.
وأضافت لشبكة (إيه بي سي نيوز) “أنا مديرة جهاز الخدمة السرية، وعليّ التأكد من أننا نجري مراجعة وأننا نوفر الموارد لموظفينا حسب الضرورة”.
وقالت إن جهاز الخدمة السرية سيعمل مع جميع سلطات التحقيق “لفهم ما حدث، وكيف حدث، وكيف يمكننا منع وقوع حادث مثل هذا مرة أخرى”، وإنه سيتعاون أيضًا “بشكل كامل” مع التحقيق الذي أمر به الرئيس الأمريكي جو بايدن والتحقيقات المحتملة التي قد يجريها الكونغرس.
قلق من الانتقام
وذكرت الشبكة أن وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) ما زالا “قلقين بشأن احتمال وقوع أعمال عنف لاحقة أو انتقامية” في أعقاب محاولة اغتيال ترامب.
وأضاف التقرير أن “بعض المجموعات عبر الإنترنت هددت أو شجعت أو أشارت إلى أعمال عنف”، ردًّا على إطلاق النار على ترامب.
وشدد جهاز الخدمة السرية الإجراءات الأمنية الخاصة بمؤتمر الحزب الجمهوري الأمريكي، وكذلك تلك الخاصة بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في أعقاب محاولة اغتياله.
وقالت مديرة الجهاز إن خطة تأمين مؤتمر الحزب في ميلووكي بولاية ويسكونسن الأمريكية “تمت مراجعتها وتشديدها” بعد محاولة الاغتيال.
انتقادات
وتعرض جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية ساكن البيت الأبيض والرؤساء السابقين، للانتقاد في أعقاب محاولة الاغتيال، حيث أطلق مسلح النار على ترامب من فوق سطح منزل قريب أثناء تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا.
ووصفت كيمبرلي في بيان لها خطة الإجراءات الأمنية لمؤتمر الحزب الذي يستمر 4 أيام، والذي بدأ أعماله أمس، بأنها مرنة وسيتم تعديلها بشكل أكبر إذا لزم الأمر “لضمان أعلى مستوى من الأمن لضيوف المؤتمر والمتطوعين ومدينة ميلووكي”.
وتم في مؤتمر الحزب الإعلان عن اختيار ترامب بشكل رسمي مرشحا عن الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
حماية مستمرة
ووفقًا للبيان فإنه إضافة إلى الإجراءات الأمنية المتزايدة التي تم تنفيذها بالفعل لترامب في يونيو/حزيران الماضي، سيتم إجراء تغييرات أيضًا “لضمان حمايته المستمرة”.
وقالت كيمبرلي “الخدمة السرية تتحمل مسؤولية هائلة تتمثل في حماية القادة الحاليين والسابقين لديمقراطيتنا، وهي مسؤولية أتعامل معها بشكل جدي، وأنا ملتزمة بتنفيذ هذه المهمة”.
من جانبه وعد وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس بإجراء تحقيق مستقل وشامل لتوضيح كيف وقع الهجوم.
وقال مايوركاس لشبكة (سي إن إن) إن “مثل هذه الحادثة لا يمكن أن تحدث، وعندما أقول إن شيئًا مثل هذا لا يمكن أن يحدث، فإننا نتحدث عن فشل”.
“أشعر بالأمان”
وأكّد بايدن أمس أنه يشعر “بالأمان مع جهاز الخدمة السرية”، وقال في مقابلة مع شبكة (إن بي سي) التلفزيونية إن “السؤال هو، هل كان عليهم توقّع ما حدث؟ هذا يبقى سؤالًا مفتوحًا”.
وتمكّن مهاجم من إطلاق النار على ترامب (78 عامًا) فخدشت رصاصة أذنه، في هجوم أحدث صدمة قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر.
وكان ترامب يتحدث أمام تجمّع انتخابي في باتلر بولاية بنسيلفانيا عندما دوّت طلقات نارية متتالية. وأمسك الرئيس السابق بأذنه والدم يسيل على خدّه، ثمّ انحنى وراء المنضدة واحتشد حوله عملاء الخدمة السرية على المنصّة واقتادوه إلى سيارة قريبة.
وقُتل مطلق النار وأحد الحاضرين، وأُصيب شخصان آخران بجروح.