جيروزالم بوست: نتنياهو يعمل بنشاط على تخريب إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى
نتنياهو يضيف شروطا جديدة تزعزع المفاوضات بشأن صفقة الأسرى

ذكرت مصادر لصحيفة جيروزالم بوست أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل “بنشاط” على عرقلة إمكانية التوصل إلى صفقة بشأن الأسرى الفلسطينيين، تحت ضغط من وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، رغم موافقة حركة حماس على مطلب إسرائيل بعدم إنهاء الحرب قبل إتمام المرحلة الأولى من الصفقة.
تنازل حماس وصفقة الأسرى
وأشارت المصادر إلى أن التنازل الكبير الذي قدمته حماس كان من الممكن أن يؤدي إلى إتمام الصفقة هذا الأسبوع، مما كان “سيسمح بعودة بعض الأسرى الإسرائيليين إلى ديارهم”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4نيويورك تايمز: ويتكوف يعتزم لقاء خليل الحية قريبا
- list 2 of 4غزة.. مياه الأمطار تغرق آلاف الخيام وتتسرب إلى المستشفيات (فيديو)
- list 3 of 4إسرائيل تعلن تسلمها رفات أحد الأسرى المتبقين في غزة (فيديو)
- list 4 of 4المقاومة تعلن موعد تسليم جثة أسير إسرائيلي عُثر عليها بجنوب غزة
وقالت الصحيفة إن الإطار الأساسي الذي تم التوصل إليه بمشاركة رئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، واللواء نيتسان ألون، يسمح لإسرائيل باستعادة عدد من الرهائن ضمن وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا”.
شروط نتنياهو الجديدة
ورغم التقدم في المفاوضات، فقد أضاف نتنياهو شرطين جديدين حاسمين سحبا البساط من تحت المفاوضين الإسرائيليين، إذ طالب بعدم انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا، ومنع عودة السكان إلى شمال غزة.
وكانت هذه المطالب قد تم التخلي عنها للوصول إلى الإطار المتفق عليه، وهو ما سمح بإعادة انطلاق المفاوضات.
انتقادات للمطالب الجديدة
وسخرت المصادر من مطالب نتنياهو الجديدة، ورأتها غير ذات صلة من منظور أمني، وقالت إنه يهدف فقط إلى منع بن غفير من إسقاط حكومته.
وزعمت الصحيفة أن إسرائيل توصلت إلى اتفاق مع مصر لاستخدام أجهزة استشعار فوق الأرض وحاجز سميك تحت الأرض لمنع حماس من إعادة التسلح.
استمرار المفاوضات رغم العوائق
ورغم الجهود المتعمَّدة التي يبذلها نتنياهو لتقويض المحادثات، فإن المصادر تؤكد أن جميع المفاوضين سيواصلون بذل جهودهم لتحقيق تقدم في الصفقة.
وتبدي المصادر مخاوف من أن الولايات المتحدة قد تلقي باللوم على إسرائيل في حال فشل المحادثات.
تأثير مجزرة مواصي خان يونس
كما أشارت المصادر إلى أن محاولة إسرائيل اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف لم تؤد إلى أي تراجع من جانب حماس عن المحادثات.
وفي الوقت نفسه، أقرت المصادر بأن نتنياهو أصبح أكثر ثقة في فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، مما دفعه إلى الشعور بضغوط أقل لمواءمة استراتيجيته مع مطالب الرئيس جو بايدن.