غزة.. مجزرتان جديدتان في “المناطق الآمنة” تقتلان 40 نازحا وإصابة العشرات (فيديو)

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين وحشيتين الأولى في مدرسة الرازي التابعة للأونروا بالنصيرات وسط القطاع وراح ضحيتها 23 شهيدًا على الأقل و73 مصابًا، والثانية في منطقة العطار بمواصي خان يونس جنوبي القطاع، وراح ضحيتها 17 شهيدًا على الأقل و26 مصابًا.

وأضاف في بيان له “تأتي هذه المجازر المستمرة استكمالًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي”.

وبحسب البيان، يُركز جيش الاحتلال بشكل كبير على استهداف وقصف النازحين المدنيين في مدارس الأونروا بمخيم النصيرات، وهذه المدارس التي يتجاوز عددها 10 مدارس في مخيم النصيرات تضم أكثر من 80 ألف نازح، وكذلك يستهدف تجمعات النازحين المدنيين بشكل عام ولا سيما في مواصي خان يونس التي زعم مرارًا أنها مناطق “آمنة”.

“استهداف مدبر ومخطط”

وقال إن الاحتلال يستهدف هذه المناطق “بشكل مدبر ومخطط له وبشكل مركز بهدف القتل العمد وتحقيق أكبر قدر ممكن من الضحايا في ظل الدعم الأمريكي لجريمة الإبادة الجماعية في غزة”.

وتأتي هذه المجازر في ظل إسقاط الاحتلال الإسرائيلي للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما بقي من غرف العمليات الجراحية، وفي ظل نقص المستلزمات الصحية والطبية، وفي ظل إغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية، بحسب البيان.

وتابع “نُدين بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المجازر المروّعة ضد المدنيين، كما ندين اصطفاف الإدارة الأمريكية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية”، وأضاف “نُحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين”.

وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأمريكية “لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة”.

وتأتي المجزرتان بعد أيام من مجزرة مروعة في منطقتي مواصي خان يونس ومخيم الشاطئ راح ضحيتها العشرات، ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 127 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.