متدينون يهود يهاجمون ضابطين رفيعين بالجيش الإسرائيلي رفضًا لتجنيد الحريديم
حاصروهما ورشقوهما بالزجاجات
هاجم متدينون يهود سيارة كان يستقلها ضابطان رفيعان بجيش الاحتلال الإسرائيلي وصلا إلى مدينة بني براك للقاء حاخام كبير يدعم التجنيد ويعمل على إقامة لواء خاص بالحريديم في الجيش، وقاموا برشقهما بزجاجات وهم يصرخون “قاتل”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم الثلاثاء “تعرّض اللواء ديفيد زيني رئيس قيادة التدريب في الجيش، والعميد شاي طيب، رئيس قسم الأفراد في القوات البرية مساء الاثنين، لهجوم من اليهود المتزمتين في بني براك”.
وأضافت أن الهجوم وقع في نهاية اجتماع عقداه مع الحاخام دافيد ليبل، الذي يعمل في الأيام الأخيرة على إنشاء لواء للمتدينين بالجيش الإسرائيلي.
وبني براك هي مدينة على ساحل البحر المتوسط ضمن نطاق منطقة تل أبيب، وهي ذات غالبية من المتدينين اليهود.
وذكرت هيئة البث أنه في نهاية الاجتماع، حاصر عشرات من “المتزمتين” سيارة الضابطين، ورشقوهما بأشياء بينها زجاجات ورددوا هتافات مثل “قتلة” و”نموت ولن نتجند”.
وبحسب الهيئة، تم إغلاق سيارة الضابطين عدة دقائق حتى وصلت الشرطة لتخليصهما.
وتأتي الحادثة في حين يستعد جيش الاحتلال لاستدعاء المتدينين اليهود للخدمة العسكرية بعد قرار المحكمة العليا في 25 يونيو/حزيران، إلزام الحريديم بالتجنيد، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي لا يمتثل طلابها للخدمة العسكرية.
“أوقفوا آلات السم قبل وقوع الكارثة”
وعلّق وزير الدفاع يوآف غالانت في منصة إكس، اليوم الثلاثاء، على الحادث بالقول “يحظى الجيش الإسرائيلي وقادته بالدعم الكامل لكل مهمة توكل إليهم. إن الهجوم على القائدين اللواء ديفيد زيني والمقدم شاي طيب يستحق كل التوبيخ”.
وأضاف “هؤلاء ضباط بارزون ومتفانون، يعملون على تعزيز أمن إسرائيل في وقت يحتاج فيه الجيش إلى مزيد من الجنود، دون أي اعتبار آخر”.
לצה״ל ולמפקדיו יש גיבוי מלא לכל משימה המוטלת עליהם. המתקפה על המפקדים האלוף דוד זיני ותת-אלוף שי טייב ראויה לכל גנאי.
מדובר בקצינים מצטיינים ומסורים, שפועלים למען חיזוק ביטחון ישראל בשעה בה צה״ל זקוק לחיילים נוספים, ללא כל שיקול אחר.
— יואב גלנט – Yoav Gallant (@yoavgallant) July 16, 2024
ونقلت هيئة البث عن زعيم حزب الوحدة الوطنية المعارض بيني غانتس قوله إن “مهاجمي ضباط الجيش ليسوا يهودا، وليسوا إسرائيليين، ولا يمثلون غالبية جمهور المتدينين”.
وأضاف أن “الخطاب المتطرف الذي يسيطر على المجتمع الإسرائيلي خطير ويستحق إدانة حادة وواضحة من قبل القيادة بأكملها، ولكن الأهم من ذلك، حان الوقت لإيقاف آلات السم قبل وقوع الكارثة”.
كما نقلت الهيئة عن وزير الداخلية موشيه أربيل قوله إن هؤلاء المتطرفين لا يمثلون أحدا حتى أنفسهم، هم يستحقون كل إدانة.
ويشكل المتدينون اليهود نحو 13% من عدد سكان إسرائيل البالغ قرابة 9.7 ملايين نسمة، وهم لا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة.
ويُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاما بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء الحريديم من الخدمة جدلا طوال العقود الماضية.
لكن تخلّفهم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب المتواصلة على غزة وخسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي، زاد من حدة الجدل، إذ تطالب أحزاب علمانية المتدينين بالمشاركة في تحمّل أعباء الحرب.