الكنيست الإسرائيلي يرفض مشروع قانون للتحقيق في “طوفان الأقصى”

صوّت الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، مساء الأربعاء، ضد مشروع قانون لإنشاء لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، “رفضت الهيئة العامة للكنيست مشروع قانون إنشاء لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر، بأغلبية 53 معارضًا (من أصل 120 بالكنيست) مقابل 51 مؤيدًا”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsزوجة الدكتور عدنان البرش: لهذه الأسباب يرفض الاحتلال تسليم جثة الشهيد (فيديو)
تقرير: “القوات السرية الإسرائيلية” اللاعب الجديد في ساحة المعركة بغزة
حماس ترفض ادعاءات تقرير لـ”هيومن رايتس ووتش” وتدعوها إلى سحبه
وقالت صاحبة الاقتراح، عضو الكنيست أوريت فركاش هكوهين من حزب معسكر الدولة برئاسة بيني غانتس قبل التصويت: أولئك الذين لا يعرفون كيفية تحمل المسؤولية والتعلم من الأخطاء واستخلاص الدروس، لا يستحقون أن يكونوا قادة.
وأضافت: الجمهور يستحق إجابات، الأهالي الثكالى، الجنود، وأهالي المختطفين.
وتابعت هكوهين: هناك حاجة أمنية ملحة لدراسة الإخفاقات والاستعداد لمواجهة التحديات المستمرة من أعدائنا، وفق المصدر ذاته.
تراشق لفظي بين نتنياهو وغانتس
وخلّف رفض الكنيست إنشاء لجنة تحقيق رسمية في أحداث السابع من أكتوبر، تراشقًا لفظيًا بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغانتس على منصة “إكس”.
وكتب غانتس: رئيس الوزراء، كنت خائفًا من الدخول في المناورة البرية وتأخرت في دخول خان يونس، وترددت في الدخول إلى رفح.
وأضاف مخاطبًا نتنياهو: تحدثت عن رفح، عندما أصررنا على ضرورة السيطرة أولًا على محور فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر) ومنع تجدد قوة “حماس“.
ومضى غانتس: سيتم الكشف عن كل شيء عندما يتم سماع البروتوكولات والشهادات أمام لجنة التحقيق الرسمية، التي سيتعين عليها طرح الأسئلة: لماذا أخرت دخول رفح وخان يونس؟ لماذا خفت وتأخرت وترددت؟ وما هي الأثمان التي دفعناها وما زلنا ندفع ثمنها؟
ראש הממשלה,
פחדת להיכנס לתמרון.
התעכבת עם הכניסה לחאן יונס.
היססת להיכנס לרפיח.
דיברת על רפיח העיר בשביל קמפיין, כשאנחנו עמדנו על הצורך קודם כל לתפוס את ציר פילדלפי ולמנוע התעצמות מחודשת של החמאס.הכל ייחשף כשהפרוטוקולים והעדויות יישמעו בוועדת החקירה הממלכתית, שתצטרך לשאול את…
— בני גנץ – Benny Gantz (@gantzbe) July 17, 2024
من جانبه، كتب نتنياهو: مرة أخرى أخبار مزيفة من بيني غانتس.
وأضاف: التقطت لقطة للشاشة، وسأذكر منشوره غير الواقعي هذا عندما تنكشف البروتوكولات وسيكتشف الجمهور من كان يبحث عن أعذار لوقف القتال لمدة عام أو عامين، ومن دفع فعلًا لمواصلة الحرب حتى النصر.
שוב פייק ניוז של בני גנץ.
צילמתי מסך, אזכיר את הציוץ ההזוי שלו כשהפרוטוקולים ייחשפו והציבור יגלה מי חיפש תירוצים ״לעצור את הלחימה לשנה שנתיים״ ומי באמת דחף קדימה להמשיך במלחמה עד לניצחון.— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) July 17, 2024
وحتى 9 يونيو/حزيران الماضي، كان غانتس عضوًا في مجلس الحرب الذي جرى تشكيله بعد اندلاعها، لكنه انسحب بعدما انتهت مهلة حددها لنتنياهو لوضع إستراتيجية واضحة للحرب وما بعدها.
ومرة أخرى عاد غانتس وكتب مجددًا على “إكس”: يا رئيس الوزراء، إنني أنتظر تشكيل لجنة تحقيق رسمية والكشف عن البروتوكولات لاستخلاص الدروس من أكبر كارثة في تاريخنا، ومن أجل مستقبل أفضل لدولة إسرائيل.
وقال غانتس إن نتنياهو غير قادر على تقديم إجابات شافية بشأن إعادة المختطفين وموعد عودة الإسرائيليين الذين نزحوا من الجنوب والشمال بعد اندلاع الحرب.
وختم بقوله: إذا فعلت الشيء الصحيح، فستحصل على كل الدعم، وهذا ما يهم الآن.
ראש הממשלה,
אני מחכה שתוקם ועדת החקירה הממלכתית ושהפרוטוקולים ייחשפו לטובת הפקת לקחים מהאסון הגדול בתולדותינו ולמען עתיד טוב יותר למדינת ישראל.
ולצד זאת, את הנעשה –
לא ניתן להשיב.
אבל את החטופים –
חייבים להשיב.
את המפונים בצפון ובדרום –
חייבים להשיב.
אם תעשה את הדבר הנכון,…— בני גנץ – Benny Gantz (@gantzbe) July 17, 2024
لابيد: إنهم خائفون من لجنة التحقيق
وعلّق زعيم المعارضة يائير لابيد على رفض الكنيست مشروع قانون إنشاء لجنة تحقيق رسمية في أحداث السابع من أكتوبر، وكتب على “إكس”: “إنهم خائفون من لجنة التحقيق. لأنهم مذنبون بارتكاب أسوأ كارثة في تاريخ البلاد، وهم يعرفون ذلك”.
وفي أكثر من مناسبة، أعلن نتنياهو رفضه إنشاء لجنة تحقيق رسمية حتى انتهاء الحرب، والقضاء على “حماس”، وفق قوله.
הם מפחדים מועדת חקירה. כי הם אשמים באסון הכי חמור בתולדות המדינה. והם יודעים את זה. pic.twitter.com/fP7XnYfUAb
— יאיר לפיד – Yair Lapid (@yairlapid) July 17, 2024
وفي 7 أكتوبر الماضي، هاجمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة، فأصابت وقتلت وأسرت مئات الإسرائيليين، ردًا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى.
ومنذ ذلك التاريخ، بدعم أمريكي، يشن جيش الاحتلال حربًا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن نحو 128 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.